تكريماً له ولجهاده المبارك، نظمت حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس وسط قطاع غزة، حفلاً تأبينياً للشهيد المجاهد أحمد كامل عمار، والذي استشهد متأثراً بجراح أصيب بها بقصف صهيوني استهدفه شرق مخيم البريج خلال معركة سيف القدس.
وحضر حفل التأبين الحاشد الذي أقيم أمام منزل عائلة الشهيد أحمد عمار قيادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، ولفيف واسع من جماهير أبناء شعبنا الفلسطيني.
وخلال كلمة له أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ درويش الغرابلي أن المقاومة الفلسطينية في غزة لن تسمح بالاعتداء أو تهجير أهلنا في حي الشيخ جراح وباب العامود وسنبقى القوة التي تحميهم والسلاح الذي يعرف البوصلة.
وأضاف: نرسل بتحياتنا إلى شعوبنا العربية والإسلامية التي انتفضت، في الوقت التي عجزت فيه الأنظمة أن تمدنا بالسلاح والمال، ونقول لهذه الأنظمة، لا نريد مدامعكم، نريد مدافعكم، وابقوا في مواقعكم، فلدينا من الرجال والنساء الواحد بألف.
وتابع الغرابلي قائلاً:" إن طلب السلاح والمال ليس منة من أحد فهذا واجب، فاذا كانوا يقدمون المال فالشعب الفلسطيني يقدم الدماء، يقدم الشهداء والأشلاء، ويقدم أغلى ما يملك، فلا يمن أحد على هذا الشعب، فالفلسطينيون يدافعون عن كرامة الأمة".
ووجه القيادي بالجهاد التحية إلى الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تبخل على فصائل المقاومة بالسلاح والمال، كما توجه بالتحية إلى الشعب اليمني المنتفض الذي خرج بالملايين مستعداً ومستنفراً من أجل فلسطين والقدس.
وفي ختام حديثه أكد الغرابلي على ما صرح به الأمين العام القائد زياد النخالة في خطابه الأخير الذي قال فيه:" إن أي عملية اغتيال في أي وقت أو في أي زمان لمقاتلي وقادة المقاومة في غزة أو في الضفة أو في الخارج سنقصف في نفس الوقت تل أبيب قولاً واحداً رفعت الأقلام وجفت الصحف".
بدوره ألقى كلمةٍ القوى الوطنية والإسلامية القيادي هاني الثوابتة قال فيها:" القدس نادت وكان النداء عاليا للمقاومة، فما كان للمقاومة إلا أن استجابت لهذا النداء، فاستلت سيف القدس الذي ضربت به هذا الكيان في كل مكان من فلسطين المحتلة".
وتابع:" استطاعت المقاومة أن تشعل أرض فلسطين، فهب أهلنا في الداخل، حين ظن الاحتلال واهماً أنه استطاع أن يدجن هذا الفلسطيني، فلم تقبل ضفة الإباء بمعادلة السكوت، فهب أهلنا في كل الأرض الفلسطينية، حينما قالت المقاومة كلمتها الفصل استطاعت أن توحد كل الساحة الفلسطينية".
وطالب الثوابتة خلال حديثه بضرورة الإسراع في تشكيل قيادة المقاومة على طريق بناء جبهة المقاومة، مشيراً إلى أنه بين فترة وأخرى يستطيع هذا الشعب أن يُصعد في هذه الأداة القتالية وبالتالي له الحق في هذه الأرض أن يمارس كل أشكال المقاومة بما فيها أرقى أشكال هذا النضال ألا وهو الكفاف المسلح في إطار وحدة ميدانية تضمن قدرة شعبنا على أن يواصل هذا الطريق بتوفير مقاومات الصمود.
من جانبه شقيق الشهيد أحمد عمار في كلمة لعائلة الشهيد:" إننا في آل عمار نسجل حضوركم ووقوفكم معنا بصفحاتٍ من نور ونار، وأتوجه بالتحية إلى كل هذا المكون الوطني والشعبي والاجتماعي الذي لازمنا في هذا العرس الكبير".
ووجه شكره واعتزازه إلى كل من وقف بجانبهم وعلى رأسهم حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس اللذين شكلوا حاضنةً شريفة للشهيد أحمد، الذي خرج من بين صفوفهم، كما شكر إخوانه في العمل الوطني والاسلامي، وفي كل فصائل المقاومة.
وفي ختام حفل التأبين كرمت قيادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس عائلة الشهيد المجاهد أحمد عمار وعوائل شهداء معركة سيف القدس بدرع المحبة والوفاء، كما تم عرض فيديو مرئي من إنتاج الإعلام الحربي يروي سيرة الشهيد ومشواره الجهادي.