كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن فحوى الرسالة التي وجهها الاحتلال إلى البيت الأبيض، والتي ضغطت من خلالها لإجراء جوب بايدن اتصالا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للوصول إلى وقف إطلاق نار مع غزة.
وقالت الصحيفة إن الرسالة كانت تقول: "إذا كانت الولايات المتحدة لا تريد أن تتورط في ما يجري، فليقم المصريون بذلك، على أن يمنحهم البيت الأبيض مباركته".
وبحسب الصحيفة، يكتسب السيسي الآن "ثقة واهتماما دوليا، ويبدو أن مصر تريد استعادة مكانة رفيعة المستوى، وهذا يحبط ما سعت إليه الإمارات بجعل القضية الفلسطينية في هامش الاهتمام العربي، والآن يتصدر السيسي الأخبار، في كل من غزة والضفة الغربية والعالم، رغم تهديدات بايدن خلال حملته الانتخابية بمحاسبة السيسي على سجل حقوق الإنسان".
وتشير الصحيفة إلى أن "السيسي تربطه ووزير المخابرات عباس كامل علاقة وثيقة منذ عقود، تعود إلى الأيام التي شغل فيها السيسي منصب محافظ سيناء، وكان كامل يعمل مديرا لمكتبه. وظل بجانبه في كل مراحل صعوده، حتى عندما أصبح وزيرا للدفاع، ومن ثم رئيسا لمصر".
وترى الصحيفة أنه "لن يتمكن أحد، ولا حتى الرئيس السيسي وفريق مفاوضي المخابرات المصرية، من تخمين المدة التي سيستمر وقف إطلاق النار فيها. لكن المؤكد أن مصر ضربت عصفورين بحجر؛ فكت العزلة عن نفسها، وطورت العلاقة مع الولايات المتحدة، وتسعى في الوقت نفسه إلى إرسال العمال ومهندسي البناء والشركات في إطار عملية إعادة الإعمار".