أشغل التصريح الذي أدلى به رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار حول الرقم (1111) وسائل الإعلام المختلفة، وها هي صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية تدلي بدلوها في محاولة تفسير دلالة الرقم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" زادت، متوقعًا أن تطالب الأخيرة بإطلاق سراح 1111 أسيرا استنادا إلى تلميح صدر مؤخرا عن قائدها في غزة يحيى السنوار.
وأضاف المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه: "فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس زادت، وإسرائيل تنتظر الآن عرضا من وسطاء مصريين لمثل هذه الصفقة".
وتتوسط مصر بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس لإبرام صفقة يتم بموجبها تبادل 4 إسرائيليين، بينهم جنديان، مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتكثف الحديث عن فرص الصفقة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة نهاية الشهر الماضي، والحديث عن إجراءات لتثبيت وقف إطلاق النار.
وقال المسؤول للصحيفة إن "المصريين مهتمون بالموضوع، ويفهمون أنه بدون حل لقضية الأسرى والمفقودين، لن يكون هناك إعادة إعمار للدمار الواسع الذي حدث في قطاع غزة خلال عملية حارس الأسوار" في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الشهر الماضي على غزة.
وفي إشارة إلى ربط السنوار عملية التبادل بالرقم 1111، قالت الصحيفة: "هي إشارة إلى أن حماس ستطالب بالإفراج عن 1111 أسيراً مقابل إطلاق سراح الأسرى والمفقودين".
وقال المسؤول الإسرائيلي للصحيفة: "المشكلة ليست في العدد بل النوعية، لن نفرج عن سجناء ملطخة أيديهم بالدماء"، في إشارة إلى فلسطينيين معتقلين بتهم قتل أو محاولة قتل إسرائيليين.
وتزيد أعداد الفلسطينيين المعتقلين عن 4500 بينهم عدة مئات من المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين.
وكانت آخر صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" جرت عام 2011 بوساطة مصرية، شملت تبادل جندي إسرائيلي بأكثر من 1000 معتقل، بينهم العشرات من المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين.