أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي مسؤول دائرة العلاقات الوطنية والخارجية فيها، خالد البطش، أن الحركة أطلقت وسام الشهيد الدكتور رمضان عبد الله شلح، لتكون جزءًا من البناء والتقدير والاستمرار في العمل والتطوير.
وأطلقت دائرة العلاقات الوطنية والخارجية في حركة الجهاد الاسلامي، اليوم الأحد، وسام الشهيد الدكتور رمضان شلح، وكرمت خلاله الجهات التي حافظت على متانة وصلابة الجبهة الداخلية في قطاع غزة، إبان معركة سيف القدس.
وقال البطش "اليوم نكرم من قدم لشعبه ومن أوفى لشعبه، وبهذه المناسبة الأليمة للرحيل نحن نجدد التأكيد على أن الخيار باستعادة القدس، لن يمر من غير البندقية والتحرير وأن الطريق إليه فقط بالوحدة الوطنية".
وشدد على أن الجميع ماضٍ في الوقت الحالي نحو الوحدة واستعادة البيت الفلسطيني الداخلي، مشيرًا إلى أن هذا الجهد الكبير ينبغي الدفع لإنجازه في الأيام القادمة.
وأضاف البطش "من غير المسموح ان نظلل ما أنجزناه بمعركة سيف القدس من خلال الالتفاف سياسيًا على انجازاتها"، مؤكدًا أن الوحدة أساس الانتصار ووحدة الموقف هي التي تقدم الدعم والاسناد لهذا الشعب.
وذكر أن معركة سيف القدس أصبحت تحولًا استراتيجيًا، كون المقاومة هي من اتخذت القرار بالقتال ولم تصمت عندما تعرض المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح للعدوان والتدنيس، مضيفًا "لن نسمح للعدو أن يبادرنا بالهجوم أو أن يفرض معادلاته كما يشاء".
كما أكد البطش على أن المقاومة ملتزمة بحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، وملتزمة بحماية حرائر القدس والمعتكفات فيها، كما هي ملتزمة بحماية راهبات القدس ليقيموا شعائرهن المسيحية دون أي اعتداء.
وأشار إلى أن أساس الانتصار تمثل في وحدة الشعب وقوة المقاومة التي زرعت الأمل في الأمة للوصول إلى النصر والتمكين، مضيفًا "كيان العدو هش لا يحتمل هزيمة عسكرية واحدة حقيقية (..) إذا ما دارت معركة حقيقية، وتجاوز مقاتلون من أي منطقة في فلسطين حدود الوطن المحتل، سينهار ولن يصمد طويلًا وسيرحل المستوطنون".
ودعا البطش أبناء الأمة العربية والاسلامية أن يكون لهم سهمًا في إعادة إعمار قطاع غزة، وتأهيل المساكن المتضررة، مشددًا على أن الكل الفلسطيني رافض بكل الأشكل آليات الإعمار القديمة، وعدم القبول بها بأي شكل من الأشكال.
وجدد دعوته لتشكيل مجلس وطني للإعمار في غزة، حتى لا يعاقب الفلسطيني مرتين الأولى بهدم بيته والثانية بإعادة الاعمار.