أعتبرالقيادي في حركة الجهاد الاسلامي د جميل عليان، اليوم الأحد، أن الإعلان عن اعادة اجراء "مسيرة الاعلام الاسرائيلية" المزمع اجراؤها الخميس القادم لغلاة المستوطنين في القدس وتحديدًا صوب الاقصى وحائط البراق وذلك بمناسبة استيلاء الصهاينة على كل مدينة القدس عام 1967 تشكل فرصة للفلسطينيين لتوسيع الشروخ والانقسامات داخل دولة العدو ومكوناتها الدينية والسياسية
وأكد د. عليان أن ذلك للتأكيد على معادلة القدس في الصراع والتي رسمتها صواريخ المقاومة في مساء العاشر من مايو 2021.
وقال د. عليان، إن هذه المسيرة التي افشلتها عملية سيف القدس وصواريخ المقاومة من غزة والإعلان عن اعادة اجرائها أحدث حالة من الخوف والارباك الصهيوني بين التحالف الجديد ومعه قوى الأمن والجيش الصهيوني وكذلك حالة من الصدام بين معسكر نتنياهو الذي يريد قلب الطاولة على الجميع حماية لشخصه فقط، وبين معسكر التغيير الذي يبدو انه نجح في تشكيل الحكومة الصهيونية القادمة.
وأكد د عليان، أن هذه لحظة تاريخية ومن أهم مهام الفلسطينيين الان هو افشال هذه المسيرة لما سيحقق مكاسب سياسية كبيرة في معادلة القدس، وكذلك مزيدًا من الاختلاف والتصدع للمشروع الصهيوني.
وأشار د عليان، إلى، أن إلغاء المسيرة بقرار أمني صهيوني ربما يكون واردًا أو عبر زيادة وتيرة الاشتباكات في كل شوارع القدس والضفة الغربية وال 48 سيؤدي حتما الى تأجيج الصراعات الصهيونية الداخلية وزيادة حدة الانقسامات والاستقطابات وتبادل الاتهامات.
وشدد القيادي بالجهاد، على ان الأيام الثلاثة التي تفصلنا عن المسيرة ايام حاسمة ليس من اجل إلغاء المسيرة فقط بل ايضا من اجل صب الزيت على النار التي تشتعل داخل الكيان الصهيوني وكذلك لزيادة التناقض بين العدو والمجتمع الدولي الذي بات منزعجا من التصرفات الصهيونية وايضا لدفع الوسطاء خاصة الاخوة المصريين على ادانتهم لهذه التصرفات وتحميل العدو المسئولية عما سيحدث.
وذكر د عليان ان سيف القدس الان أمام امتحان مهم ويجب علينا الانتصار في هذا الامتحان ومن المهم تفعيل كل ادوات المواجهة واستمرار قوة الدفع لروح الثورة التي انتقلت للجماهير العربية والإسلامية في العالم.
وتابع :"ان انتفاضة الكل الفلسطيني الآن ومعها الحاضنة العربية والإسلامية سيكون لها تأثير يفوق تأثير المعركة العسكرية، ومهمة الجميع عدم السماح للعدو لاستعادة توازنه ودفع المزيد من انصاره لفك الارتباط به والكف عن دعمه".
وختم :"لدينا ادوات كثيرة ومهمة وليس شرطا حربا عسكرية للانتصار في هذه المعركة، بل عودة الشباب الثائر في كل بقعة من فلسطين لتحويل فلسطين الى كتلة من اللهب وقد أدرك الصهاينة قبل أسبوعين ماذا يعني ذلك".