ماذا سيحدث لجسمك إذا توقفت عن تناول الخبز مدة شهر؟ وما المقاربة الصحية لأكل الخبز؟ وما الكمية المناسبة منه يوميا؟ وهل التوقف عن تناول الخبز أمر صحي؟
سنجيب عن هذه الأسئلة بالتفصيل.
نحن نتحدث هنا عن الخبز بأنواعه المختلفة، الأبيض والأسمر وبالحبوب وغيرها. ونتكلم هنا عموما، وبافتراض أنك لم تعوض ما أوقفته من خبز من مصادر أخرى للكربوهيدرات مثل الأرز والمعكرونة.
وتشمل آثار إيقاف تناول الخبز مدة شهر الآتي:
فقدان الوزن
عندما توقف تناول الخبز فإن أول شيء تلاحظه هو انخفاض الوزن. هذا قد يكون ناجما عن أنك أصبحت تأكل كمية أقل من السعرات الحرارية، وأيضا هو ناجم عن فقدان الماء.
فعندما يقلّ استهلاك الجسم من الكربوهيدرات يبدأ بحرق الطاقة المخزنة على شكل "غلايكوجين" (Glycogen) (وهي الصورة التي تخزن بها الكربوهيدرات في الكبد والعضلات)، وهذا يؤدي إلى فقدان الماء، وفقدان الوزن.
كل غرام واحد من الغلايكوجين مخزن في العضلات يكون مرتبطا بـ3 غرامات من الماء.
وفقدان الماء ليس فقدانا حقيقيا للوزن، بل بالعكس نقص الماء المستمر في الجسم له أضرار كبيرة على الصحة
تخفيض الشهية
الكربوهيدرات المكررة -مثل التي في الخبز الأبيض- ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، فيقود ذلك الجسم إلى خفضها بسرعة عبر الإنسولين، ومن ثم الشعور بالجوع.
ستشعر بالضعف
تعدّ الحبوب الكاملة -الموجودة في الخبز الكامل- مصدرا للفيتامينات والمغنيسيوم وفيتامين "بي" (B)، وكلها ضرورية في الحفاظ على مستويات الطاقة.
ونظرا إلى أن الكربوهيدرات هي مصدر الوقود المفضل للجسم، فإن عمل جميع الخلايا يتباطأ عند تخفيض المدخول من الكربوهيدرات في الخبز.
قد تصاب بالإمساك
ويعدّ تناول الألياف الغذائية أمرا مهما في صحة الجهاز الهضمي وسلامة حركة الأمعاء. والخبز، حتى الأبيض، يحتوي على الألياف الغذائية، ولذلك عند إيقافه قد تصاب بالإمساك.
صعوبة في ممارسة التمارين
ولأن الكربوهيدرات هي المصدر الأساسي للطاقة في الجسم لدعم التمارين، فإن تقليلها قد يؤدي إلى انخفاض طاقة الشخص، وقد يصبح أقل قدرة على ممارسة التمارين مثل المشي أوالجري أو تمارين القوة كرفع الأثقال.
تأثير في المزاج
الكربوهيدرات -سواء أكانت كاملة أم مكررة- تزيد مستويات الدماغ للناقل العصبي السيروتونين الذي يسهم بدور في المزاج. لذلك عندما تقطع الكربوهيدرات من الخبز فقد يؤثر ذلك في مزاجك.
ارتفاع الكيتونات
الكربوهيدرات هي المصدر الرئيس للطاقة في الجسم، وعند نفاد الكربوهيدرات المخزنة في الجسم في صورة الغلايكوجين يشرع الجسم في تفكيك الدهون وإنتاج الكيتونات، وتكون النتيجة: