اقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، مقر مؤسسة لجان العمل الصحي بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، ونفذت أعمال تخريب واسعة، وأصدرت قرارًا بإغلاقها ستة أشهر.
وأفادت مصادر صحفية بأن القوة العسكرية الإسرائيلية نفذت أعمال تخريب وخلع الأبواب وتحطيم النوافذ والعبث بجميع المقتنيات بداخل المؤسسة، ومصادرة الحواسيب، ضمن حملة تفتيش دقيقة وتخريب لكافة أركان المؤسسة.
وأصدرت قوات الاحتلال أمرا عسكريا بإغلاق مقر المؤسسة لمدة ستة أشهر، حيث علق الجنود قرارا عسكريا بإغلاقها ومنع التصرف بالمقر.
من ناحيتها قالت اللجان إن جنود الاحتلال أغلقوا الباب الرئيس للمؤسّسة بألواح معدنية صلبة وعلقوا قرارًا صادر عن ما يُسمى قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية "تمير يدعي ألوف" يعلن فيه إغلاق شقتين في طابقين من العمارة التي تشغلهما المؤسسة ولمدة ستة أشهر وبشكل فوري.
وأضافت المؤسسة في بيان لها أن أمر الاحتلال العسكري حمل تحذيرًا للموظفين من دخول مكاتبهم تحت بند ما أسماه "أمر بشأن إغلاق مكان (يهودا والسامرة) (شقق بملكية لجان العمل الصحي).
وأكدت أنّ قرار الاحتلال باستهداف المؤسّسة يأتي ضمن السياق العام في ملاحقة والتضييق على المؤسسات الصحية الفلسطينية والتي تقدم خدماتها للفلسطينيين، مشددة على أنها تعمل في المجال الصحي والتنموي الإنساني منذ العام 1985 وقد قدمت عشرات الملايين من الخدمات الصحية والتنموية للفلسطينيين من نساء وأطفال ومرضى وشيوخ وذوي إعاقة في مختلف المحافظات ولا سيما في المناطق المهمشة والفقيرة.
وطالبت المؤسسة، السلطة الفلسطينية بأخذ دورها في حماية المؤسسات الفلسطينية والعمل على كل المستويات لوقف هجمات الاحتلال التي تتواصل على الفلسطينيين ومقدراتهم ومؤسساتهم، داعيةً الجهات الصحية والحقوقية المحلية والدولية للعمل على فضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والخدمية وخاصة في ظل الهجمة الأخيرة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.