شمس نيوز/غزة

اعداد: علي الدردساوي 

تصوير: محمود ابو حمدة

خرّجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "المقاومة الإسلامية - حماس" يوم الخميس 17 ألف فتى من غزة شاركوا في مخيمات "طلائع التحرير" التي استمرت نحو أسبوعين للتدريب على المهارات القتالية المختلفة، وذلك في مهرجان نظمته الكتائب.

وأقيم احتفالان بشكل متزامن في ملعب اليرموك بمدينة غزة، وملعب المدينة الرياضية في خان يونس جنوب قطاع غزة.

واستعرض الفتية المشاركون في الاحتفال المهارات القتالية والعسكرية التي تدربوا عليها طوال فترة المخيمات التي تمت داخل المواقع العسكرية لكتائب القسام في كافة مناطق قطاع غزة.

ولوحظ أنه تم تدريب الفتية على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ RBG وعملية تفكيكها وطرق الاستعداد لإطلاقها وغيرها من المهارات القتالية والعسكرية.

 وقال عضو المكتب السياسي لحركة(حماس) د.خليل الحية خطيباً بالفتية الخريجين من المخيمات وحثهم على طريق المقاومة لتحرير فلسطين، وقال:"قدرنا أن نمتشق السلاح محررين لا يضرنا من خالفنا ولا من خذنا حتى يأتي أمر الله ونحن كذلك".

وشدد الحية في كلمة له خلال حفل أقامته كتائب القسام، في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، بحضور قيادات حماس، أبرزهم نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، تخريج مخيمات "طلائع التحرير"، "قدرنا أن نلتحم كشعب مع المقاومة. قدرنا أن نواجه الحصار بالصمود والثبات والالتفاف حول المقاومة والقسام".

وحيا القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، للفتية المشاركين في المخيمات، قائلاً "هو يقل لكم بوركت سواعدكم وقلوبكم، وسيقودكم للنصر والتحرير بإذن الله".

وخاطب القسام، "قهرتموهم بأسود وأبطال في الميادين، وتقهرونهم اليوم بتخريج فوج من الشباب نعده لفلسطين ورأس حربة الأمة"، مشيراً إلى أن "رسالة الحفل أننا امتشقنا حسام الدفاع عن ديننا، ونربي الأجيال على هذه العقيدة، وماضون نحو النصر والتحرير ولو تكالبت علينا الدنيا بأسرها، فمعنا الله، ونقول للمتخاذلين المتآمرين الذين يتلذذون بعذابات شعبنا إلا تنصروا هذا الشعب فقد نصره الله، وسينصره كما نصره في كل المواقف".

وأشار الحية إلى أن مخيمات اليوم تمثل إشراقة جديدة نحو التمسك بالثوابت الوطنية، وزرع معاني الانتصار بدلاً من الهزيمة، والتحرير بدلاً من التنسيق الأمني، والصمود بدلاً من الانكسار.

وبين الحية أن "هذا الجيل الذي زرع بذاته القائدين رائد العطار ومحمد أبو شمالة استهدف بالتدريب والعناية والرعاية في عمليات كشفية جهادية حركية على تدريب السلاح البسيط نعده للمستقبل، ولكل النوائب التي يواجهنا بها عدونا الغاشم".

ودعا الأمة العربية والإسلامية لتقديم كل الدعم والمساندة والاحتضان لشعبنا، مشيداً بحزب الله "الذي مرّغ أنف العدو في عملية خاطفة بالأمس"، مطالباً بتوحيد بنادق الأمة وقوتها نحو الاحتلال الإسرائيلي"كل البنادق مشرعة والجهود موحدة والرايات تلتحم في راية واحدة. كلنا ضد إسرائيل. كلنا ضد الاحتلال ومع إنهائه إلى الأبد".

 من جهته، أكد القيادي في حماس د.محمود الزهار أن حركته لن تبخل على منتسبي مخيمات "طلائع التحرير" بما تملك من سلاح أو مال جهد في كل فترة تدريبية حتى تستطيع أن تحقق غايتها، لافتًا إلى أن سلاح القسام سيبقى موجهًا صوب "إسرائيل" وعملائها.

وأوضح الزهار خلال حفل تخريج آلاف الفتية بمخيمات "طلائع التحرير" بخانيونس، أن هذا الجيش سيبقى سلاحه من أطهر الأسلحة كونه لم ولن يوجه إلى صدر أي عربي أو مسلم أو مسيحي، مبينًا أن قوة القسام ما كانت لتبقى لولا تمسكها بهذا النهج وإلا لتشتت كما فصائل منظمة التحرير.

وقال: "الأمة لن تقبل أن ترضى بالهوان والذل ولا بتدنيس الأرض والمقدسات والتفريط بها.. هذا الجيل الذي يحمل الراية والبندقية والمتأسي بالقسام سيكون جيل النصر القادم وموعدنا مع سجدة طويلة في باحات الأقصى".

وأشار الزهار إلى أن الاحتلال يشاهد هذه العروض للسواعد الفتية والإبداع القسامي الجديد في ظاهرة تستحق التأمل والتدبر لكل من يرغب في أن يعيش بعزة وكرامة، مبينًا أن فلسطين لا تقبل القسمة أو التفريط.

وشدد على أن حركته لن تنزع السلاح من ايدي منتسبي الطلائع إلا لندرب من بعدكم في كل عام، مخاطبًا قيادة السلطة قائلا: "رسالتنا إلى أن الذين ظنوا أن المفاوضات ستأتي لهم بشيء ايادينا ممدودة لكم على برنامج فلسطين كل فلسطين دون تفريط".

وبين القيادي بحماس أن القسام مشروع يدافع عن كل الأمة ويحقق أهدافها وكرامتها وليس مشروعًا للاقتتال معها لا يمكن لعاقل أن يوصمنا بالإرهاب، مؤكدًا استمرارهم في دعم الكتائب التي ستحقق غاية كل شريف وانسان وتأصل لدورة حضارية.

وأضاف "كل البنادق مشرعة والجهود موحدة والرايات تلتحم في راية واحدة. كلنا ضد إسرائيل. كلنا ضد الاحتلال ومع إنهائه إلى الأبد".

وكانت القسام نظمت مخيمات طلائع التحرير العسكرية لطلبة المدارس والجامعات خلال الاجازة النصفية، حيث خرجت اليوم 17 ألف فتى في قطاع غزة شاركوا بالمخيمات، التي استمرت سبعة أيام في18موقع تدريب في القطاع.