غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالصور الشهيد "طارق القاضي": أذاق المغتصبين كأس المنون بحمم صواريخه

الشهيد طارق القاضي ‫(29142923)‬ ‫‬.jpg
شمس نيوز - غزة

كانوا يردّدوا أهازيجَ النصرِ وعبارات الشهادة، ويتجوّلَوا في تفاصيل الشهداءُ السابقين شهيداً شهيداً، ونبضاً نبضاً ووردةً وردة، فساروا على خطاهم ولم يظلوا الطريق، فد‏دمائُهم خطت نصرًا موجعاً لأعداء الله، في هذا التفاصيل نسرد عناوين مهمة لأقمار معركة "سيف القدس" التي كانت استثنائية في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني فكانت دماء الشهيد طارق القاضي وقوداً لهذه المعركة.

نشأة الفارس

ولد الشهيد المجاهد طارق محمود قاسم القاضي "أبو عبيدة"، في الثاني من فبراير لعام ١٩٨٢م، بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتربى شهيدنا في أسرة فلسطينية ميسورة الحال، عاشت تحت نيران الاحتلال، وتجرعت مرارة بطيشهٍ واعتداءاتهٍ، فصبرت واحتسبت معاناتها في سبيل الله، وعملت على تربية أبنائها التربية الإسلامية، فطاب غراسها وخرجت المجاهد طارق شهيداً، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا، تزوج طارق بزوجةٍ صالحة أنجبت له اثنين من الأولاد واثنتين من البنات حفظهم الله ورعاهم.

في طاعة الله

بدأ مشوار شهيدنا المجاهد طارق القاضي منذ الصغر مع بيوت الله، وحافظ على الصلاة في المسجد ، والتزم في مسجد" البر والتقوى" ، ذاك المسجد الذي خرج المجاهدين والشهداء.

بدوره قال "أبو معاذ" صديق الشهيد طارق القاضي:" عهدنا الشهيد طارق ملتزما في الصلاة، صالحاً في الفعل والقول، يقدم الخير، يساعد المحتاج، وينصر الضعيف، لا يضر أحداً، فكان رجلاً بسيطاً ريحانة طيبة على قلب كل من عرفه".

وأضاف خلال حديثه لموقع السرايا: أقولها بصدق أن سيرة الشهيد طارق تحمل بين طياتها كل معاني الشرف والبطولة والكبرياء مُزينة بأنصع صفحات الجهاد والعطاء في سبيل الله، موضحاً أنه تأثر بالشهداء لأنه كان على علاقة وثيقة وطيبة مع العديد منهم، وبرحيلهم زاد شوقه للحاق بهم والفوز بالجنان مثلهم.

ركب الجهاد

انتمى شهيدنا المجاهد طارق القاضي لركب الإيمان الوعي والثورة وانلتحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظفاره، ولم يتأخر بالمشاركة في الفعاليات الدعوية التي تنظمها الحركة في المنطقة الشمالية لرفح، إضافة إلى الأنشطة المختلفة في المسجد والمنطقة، ونظراً لالتزامه الديني وإصراره الشديد على قيادة السرايا انضم في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري للحركة في مطلع العام ٢٠٠٦م، ليبدأ مرحلة جديدة في مقاومة العدو الصهيوني.

انطلق شهيدنا الفارس أبو عبيدة برفقة إخوانه المجاهدين في سرايا القدس إلى ساحات الجهاد، والتحق بالدورات العسكرية والدورات التنشيطية، ونظراً لكفاءته في العمل الميداني تم اختياره للعمل في الوحدة الصاروخية لسرايا القدس، فكان فارساً في الميدان يؤدي واجبه على أكمل وجه، وقد شارك شهيدنا منذ التحاقه في عدة معارك بارزة وهامة كـ " معركة السماء الزرقاء، وكسر الصمت، والبنيان المرصوص، وصيحة الفجر، وبأس الصادقين، والعديد من الجولات التي خاضتها سرايا القدس بكل قوة واقتدار والتي كان آخرها معركة "سيف القدس" التي ارتقى فيها شهيداً.

كان الشهيد المجاهد طارق القاضي مقداماً شجاعاً، لا يخاف الموت أو القتل في سبيل الله، وكان كتوماً وسرياً في عمله الجهادي وأمور المجاهدين بحكم طبيعة عمله الجهادي في الوحدة الصاروخية لسرايا القدس والتي كانت تتطلب السرية العالية.

رحيل مُشرف

مع اشتداد معركة سيف القدس تقدم الشهيد طارق محمود القاضي بهمة عالية وشجاعة بارزة ليدُك أعداء الله بحمم الصواريخ المباركة، إلى أن اصطفاه الله شهيداً بتاريخ 16-5-2021م، برفقة ابن عمه الشهيد المجاهد سامح القاضي، بعد أن قاموا بدك مغتصبات العدو الصهيوني شمال مدينة رفح برشقة صاروخية.

فخر لعائلته

وفي أجواء مليئة بالفخر والعزة قال الحاج "أبو محمد" كبير عائلة القاضي:" نحمد الله أنه شرف عائلة القاضي باستشهاد أبنائنا في هذه المعركة المباركة، معركة الدفاع عن القدس، نحن لن نبخل بأن نقدم شباب ورجال عائلتنا للالتحاق بركب المجاهدين والشهداء".

وعبر القاضي خلال كلمته عن فخره بما قدمته سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس، مؤكداً على السير على خطى أبنائهم الشهداء تجاه طريق النصر والعزة.