غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

دعا لإصلاح المنظمة

المدلل معقباً على استطلاع "أطلس": "سيف القدس" نقطة تحول في تاريخ الصراع

صاروخ المقاومة
شمس نيوز - غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور أحمد المدلل أنَّ معركة "سيف القدس" شكلت نقطة تحول مهمة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، وفي الوعي العربي والفلسطيني على وجه الخصوص، جاء ذلك في تعقيبه على استطلاعِ رأيٍ أجراه مركز أطلس للدراسات والبحوث.

وأوضح القيادي المدلل في حديث خاص مع "شمس نيوز" أنَّ المعركة شكلت نقطة فارقة في الوعي الجمعي العربي والفلسطيني تجاه حقيقة الصراع مع العدو، وتجاه خيار المقاومة؛ لاسيما بعدما اثبتت المقاومة أنها الخيار الأجدى، والأقدر على تحرير البلاد والعباد.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز أطلس للدراسات والبحوث أن الجمهور كان في حالة رضى شبه تام من موقف المقاومة في غزة ونصرتها لأهل القدس وحي الشيخ جراح بنسبة "96.7%"، ويرى "90.1%" من الجمهور يرى أن المقاومة نجحت في تثبيت معادلة القدس – غزة.

وقال المدلل: "شعبنا أيقن أنه لا خيار لتحرير البلاد إلا بالمقاومة، وما خروج شعبنا بشيبه وشبابه فرحة وابتهاجاً بنصر المقاومة تأكيد على التفافه حول المقاومة، وطريق ذات الشوكة، وفكرة مواجهة العدو الإسرائيلي بكل قوة".

كما، واظهر الاستطلاع وجود حالة رضى شبه تامة بنسبة "96.2%" من الجمهور عن أداء الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة خلال جولة "سيف القدس"، وعبّرت الغالبية المطلقة من الجمهور (93.7%) عن رضاها عن أداء الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني (الصحة، الشرطة، الدفاع المدني، البلديات، الأشغال) خلال المعركة".

وعلق القيادي المدلل على درجة الرضا من قبل الجمهور الفلسطيني على أداء الغرفة المشتركة، قائلاً: "يبدو أن الجماهير الفلسطينية كانت تتوق إلى وحدة فلسطينية حقيقية على أرض الميدان؛ لأن المعركة هي التي توحد الكل الفلسطيني، والغرفة المشتركة حازت على إجماع جماهيري كبير نتيجة أمل الناس بأن يكون هناك مواقف موحدة، وتنسيق ميداني، وفعلاً جاءت هذه الغرفة المشتركة كدواء للجرح الفلسطيني، فكانت الأمل لشعبنا، بعدما اكتوى بنار الانقسام، شعبنا تواق للوحدة على الثوابت والمقاومة، كون شعبنا يدرك أن الوحدة قوة، وأن التفرق ضعف".

وأظهر استطلاع أطلس ما نسبته "31.6%" من الجمهور أن الشكل الأنسب لإدارة ملف الإعمار يكون من خلال قطر، ورأت ما نسبته "24.5%" أن الشكل الأنسب لإدارة ملف الإعمار من خلال الجهات الحكومية في غزة، ورأت ما نسبته "19.3%" ان الشكل الأنسب هو من خلال لجنة وطنية "فصائل، رجال أعمال، قطاع خاص"، فيما رأت ما نسبته "17.2%" أن الشكل الأنسب من خلال جهات دولية، مقابل "5.5%" اعتبرت أن إعادة الإعمار من خلال مصر هو الشكل الأنسب، ورأت ما نسبت "4.9%" أن الشكل الأنسب للإعمار من خلال السلطة الوطنية.

وعن ضعف نسبة رغبة الجمهور بتولي السلطة لملف الإعمار، قال: "الناس لها تجربة بما يخص الإعمار من قبل السلطة الفلسطينية، خاصة أن آثار عدوان 2014 لا تزال قائمة، وهناك الكثير من الناس لم يتم تعويضهم منذ العدوان على غزة عام  2008 - 2009، وهذا تقصير واضح من قبل الحكومات المتعاقبة؛ لذا شعبنا يعي تماماً متطلبات المرحلة، وقد اكتوى بما فيه الكفاية من الحكومات المتعاقبة، وخير دليل ما جرى خلال مفاوضات 2014، عندما كان الحديث يدور عن ملفي الإعمار، ووقف إطلاق النار، وتم وقف اطلاق النار، لكن ملف الإعمار تعرض فيه أهل غزة لابتزاز، وكلنا يذكر آلية روبرت سيري التي عرقلت الإعمار، دون أن تحرك السلطة ساكناً، لذلك شعبنا لن يسمح بأن يقتل الفلسطيني مرتين، مرة حين يقصف بيته، ومرة حين يمنعوه من اعماره".

ووفق استطلاع مركز اطلس فترى غالبية كبيرة من الجمهور "81.4%" أن الأولوية التي يجب على الفصائل الوطنية الاتفاق حولها في الوضع الراهن هي إعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير الفلسطينية من خلال عقد الإطار القيادي المؤقت، في حين ترى ما نسبته "15.7%" أن الأولوية هي تشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بقرارات الشرعية الدولية.

وعلق المدلل، قائلاً: "شعبنا لديه درجة كبيرة من الوعي، لذلك يرى أن الانتخابات ليست مدخلاً لوحدة فلسطينية حقيقية، وان الأولوية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، من خلال تشكيل مجلس وطني جديد، قادر على إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية؛ لتعود منظمة لتحرير فلسطين، وليست منظمة تتنازل عن أجزاء فلسطين، مثلما حصل في اتفاقية أوسلو، التي شرعنت الوجود الصهيوني في بلادنا".

في السياق أظهر الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الجمهور تؤيد دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة دورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وعلق المدلل على تأييد الجمهور الفلسطيني لدخول حماس والجهاد الإسلامي إلى المنظمة، قائلاً: "طالما أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي ليستا ممثلتين في منظمة التحرير؛ فسيظل هناك خلل واضح، كون حماس والجهاد الإسلامي تمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة ولهما تأثير كبير في الواقع الفلسطيني، وفي سياق الصراع مع العدو".