أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عشرات الشبان الفلسطينيين الذين تواجدوا في ساحة باب العامود في القدس المحتلة، للتصدي للمستوطنين الذين ينظمون "مسيرة الأعلام"، في حين توعدت الفصائل بالرد على أي تصعيد اسرائيلي.
ونصبت شرطة الاحتلال الحواجز الحديدية لمنع الفلسطينيين من الدخول إلى المنطقة والخروج منها، كما اعتدت على عدد من الشبان واعتقلت آخرين.
وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 6 شبان فلسطينيين في القدس المحتلة بتهمة الإخلال بالنظام.
وصدّق وزير الأمن الداخلي في الحكومة الجديدة على تنظيم المسيرة التي ستتوجه إلى منطقة باب العامود عند الساعة الخامسة من مساء اليوم.
وفي قطاع غزة، اندلعت حرائق في منطقة "غلاف غزة"، مساء اليوم الثلاثاء، بفعل البالونات المشتعلة التي يطلقها الشبان من غزة، احتجاجًا على التصعيد الاسرائيلي في القدس.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن 10 حرائق اندلعت جراء البالونات المشتعلة.
وفي وقت سابق من اليوم، أصيب شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب السياج الفاصل جنوبي القطاع.
من جهتها، دعت فصائل فلسطينية إلى المرابطة في ساحات المسجد الأقصى والنفير العام في المناطق الفلسطينية كافة وداخل الخط الأخضر.
ودعت الفصائل الفلسطينية -التي وصفت المسيرة بأنها استفزاز- إلى "يوم غضب" في غزة والضفة الغربية.
على صعيد متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي سيزيد من نشر بطاريات القبة الحديدية، خشية تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على خلفية المسيرة.
ورفضت الشرطة الإسرائيلية -في وقت سابق من هذا الشهر- طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيم المسيرة الخميس الماضي، لكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها اليوم الثلاثاء.
وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي بمناسبة ذكرى احتلال القدس وفق التقويم العبري، إلا أنه تم إلغاءها بفعل رد المقاومة على الانتهاكات بالقدس.