قررت عوائل شهداء عدوان 2014 على قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، المبيت على الطرقات أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، في رسالة منهم لمن يهمه الأمر بضرورة انهاء هذا الملف الذي شارف على دخوله للعام الثامن.
المتحدث باسم عوائل الشهداء بغزة علاء البراوي، أشار إلى أن هذا القرار جاء من الأهالي كرسالة للجميع بأن 7 أعوام من الوعودات والمد والجز في هذا الملف، يجب أن تنتهي، وأن تطبق هذه الوعود التي كانت للاستهلاك الاعلامي، أو استغلال أهالي الشهداء لموقف معين.
وقال البراوي في حديث مع "شمس نيوز"، "قطاع غزة تحمل نداءات حي الشيخ جراح، وعائلة دوابشة، وغيره من أهالي الضفة، على السلطة ألا تعاقبه من خلال جعل أهالي الشهداء يستجدون لصرف مخصصاتهم التي ينص عليها القانون الأساسي لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى منذ أسستها منظمة التحرير".
ولفت إلى أن عدد الشهداء في قطاع غزة يزداد يومًا بعد يوم نتيجة العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع، مبينًا ان شهداء عام 2014 ومن قطعت مخصصاتهم عام 2019، بلغوا ما يقارب 2790، يضاف إليهم شهداء العدوان الأخير، جميعهم على لائحة الانتظار لصرف مخصصاتهم أسوة بالبقية.
وبين البراوي أن ضيق الحال هو ما دفع العائلات من الأرامل وأمهات الشهداء بالجلوس بالشارع أمام مقر المؤسسة ليحرجوا الجميع، داعين جميع القيادة الفلسطينية للتدخل وإنهاء هذا الملف.
وأعرب عن أسفه من تنصل الجميع من هذا الملف، عند المطالبة بالحقوق، مكتفين بالقول بأن الشهداء أكرم منا جميعًا وحقوقهم يجب أن تحل، دون أي إجراءات على الأرض، لافتًا إلى أن ما يجري ضد عوائل الشهداء إجراءات متعمدة، وأصبحت علنية ولا يخفى ذلك على أحد.
وتابع "للأسف أسر الشهداء أصبحوا سلعة لدى الجميع، الكل يريد الوصول إلى مكانته ومبتغاه بعدد الشهداء، دون تغطية فاتورتهم".
وقال "أسر الشهداء لا يحترمهم أحد، مقارنة بالملفات المرتبطة بالعدوان كإعادة الإعمار وغيرها، التي يسعى الجميع على الأرض والوعود لإتمامها -على أهميتها- دون النظر لعوائل الشهداء وحل قضيتهم".
وختم البراوي حديثه "يجب أن يتخذ قرارا وموقفًا فصائليًا بالتحرك الجاد على أي صعيد لرفع الظلم عن عوائل الشهداء".