أطلعت وزارة الزراعة الفلسطينية، الاعلاميين والصحفيين من وكالات محلية وعربية وأجنبية، على حجم الأضرار والخسائر التي تكبدها المزارعون والتجار من جراء إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري في وجه صادراتهم الزراعية للأسبوع الخامس على التوالي.
ووجه المزارعون والتجار من قطاع غزة، مناشدة عاجلة إلى المؤسسات الحقوقية والدولية وكافة الجهات المعنية بالقطاع الزراعي، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح معبر كرم أبو سالم أمام تسويق وتصدير المنتجات الزراعية من غزة للضفة الغربية والخارج.
وقال مدير جمعية خان يونس الزراعية التعاونية عاهد الأغا إن نحو 250 مزارعاً وتاجراً وعاملاً ينتمون للجمعية تضرروا من جراء الاغلاق والمنع الإسرائيلي.
وذكر الأغا، أن توقف التصدير نتيجة لإغلاق المعبر ما يقارب 40 يوماً، أدى إلى خسارته نحو 20 ألف دولار، فضلاً عن خسارة المنتمين للجمعية من المزارعين والتجار مئات آلاف الدولارات وتدني أسعار السلع الزراعية في الأسواق بشكل كبير.
وكانت وزارة الزراعة، حذرت في بيان أصدرته الثلاثاء الماضي، من أن السلة الغذائية لسكان قطاع غزة تقترب من حافة الخطر، وذلك نتيجة لتكبد المزارعين خسائر فادحة وعزوفهم عن الزراعة، بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم في وجه الصادرات الزراعية لأكثر من خمسة أسابيع على التوالي.
وأوضحت الوزارة أن قيمة الخسائر التي لحقت بقطاع الصادرات الزراعية والأسماك نتيجة إغلاق معبر كرم أبو سالم بلغت نحو (12مليون $)، مؤكدة أن إطالة أمد الإغلاق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، سوف يضاعف من خسائر المزارعين والتجار الفلسطينيين.
وأشارت الوزارة، إلى أنه تولد لدى المزارعين نوايا للعزوف عن الزراعة في ظل تدني الأسعار المحلية ومنع الاحتلال السماح لمنتجاتهم بالتسويق للضفة الغربية والتصدير للدول العربية، فضلاً عن منع إدخال مستلزمات الإنتاج، محذرة من أن استمرار هذا الوضع، سوف ينعكس على السلة الغذائية للمواطنين في القطاع.