أثارت الصفقة التي توصلت إليها وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، مع حكومة الاحتلال، بشأن تبادل لقاحات كورونا حالة من اللغط بين الشارع الفلسطيني، سيما وأنها في أي حال من الأحوال لن تكون منصفة للفلسطينيين.
ويقضي الاتفاق بين وزارة الصحة وحكومة الاحتلال على أن تقوم الأخيرة بإمداد السلطة بمليون جرعة من لقاح كورونا شارفت صلاحيتها على الانتهاء، في مقابل أن تأخذ شحنة لقاحات "فايزر"، والتي من المقرر أن تصل إلى الأراضي الفلسطينية الشهر المقبل.
المختص في الشأن الصهيوني حسن لافي، عاد في الزمن إلى الوراء قليلًا، مشيرًا إلى أن اللقاحات التي شارفت على الانتهاء، كان رئيس وزراء الاحتلال السابق، بنيامين نتنياهو، اشتراها، كدعاية انتخابية له، ليظهر أنه مخلص لـ"إسرائيل".
وأوضح لافي في تصريح لـ"شمس نيوز" أن الكمية الكبيرة التي جاء بها نتنياهو من خلال تعاقده مع الشركات المنتجة، فاجأته بأنها تضاهي احتياجات المجتمع الصهيوني بكثير، مشيرًا إلى أن ذلك دفعه لترويج "دبلوماسية اللقاحات"، وخاصة مع دول التطبيع العربي ودول افريقيا والعالم الثالث التي تعاني من كورونا.
ولفت إلى أن تراجع الإصابات بكورونا حول العالم، بالإضافة إلى زيادة كمية ونوعية اللقاحات، والشركات المصنعة لها أدى لتراجع فاعلية "دبلوماسية اللقاحات"، مشيرًا إلى أن ذلك أدى لتضخم مخزون اللقاحات الموجودة في مخازن الاحتلال، ما أدى لمشارفتها على انتهاء صلاحيتها.
ويرى المختص بالشأن الاسرائيلي إلى أن تسلم الاحتلال لكميات جديدة – حسب العقود مع الشركات المصنعة – أصبح أزمة للحكومة الاسرائيلية، التي باتت ترى باللقاحات أشبه ما يكون منتج غير لازم بل عبء عليهم ويجب التخلص منه.
وتابع "أتى الحل من قبل السلطة الفلسطينية لتخليص (اسرائيل) من ازماتها كعادتها، وقامت بشراء مليون لقاحا"، مشيرًا إلى أنها خلصت حكومة الاحتلال من أزمة لقاحات فائضة شارفت على انتهاء الصلاحية.