قائمة الموقع

خبر تحليل: خطاب عبَّاس سياسي شامل ويمهد الطريق لاتمام المصالحة

2014-04-26T18:14:00+03:00

 

شمس نيوز – قاسم الأغا

أجمع محللون سياسيون على أن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبَّاس الذي أدلى به خلال اجتماعات الدورة 26 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سياسي ويتميز بالشمولية ويعطي أملاً كبيراً للفلسطينيين بإمكانية إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي، مشيرين إلى أنه أكَّد على أمرين أولهما أن الطرف الفلسطيني لا يزال عند مواقفه المتعلقة بالمفاوضات، وعملية السلام، وثانيهما إبداء موقف صلب تجاه التهديدات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً.

وانطلقت في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم السبت، اجتماعات الدورة 26 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي حملت عنوان "الأسرى وإنهاء الانقسام"، حيث حَضَر اجتماع المجلس الذي سيعقد على مدار يومين متتاليين 86 عضواً من أصل 114.

وسيبحث المركزي في جلساته خيارات المرحلة المقبلة في مقدمتها المفاوضات المتعثرة مع الجانب الإسرائيلي، والمصالحة الوطنية مع حركة حماس، وتشكيل حكومة التوافق.

يتميز بالشمولية  

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي من رام الله، عصام شاور أن خطاب الرئيس محمود عباس يتمتَّع بالشمولية، واصفاً إيَّاه بالإيجابي كونه يعطي أملاً أكبر للفلسطينيين بإمكانية إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي.

وقال شاور خلال حديثه لـ"شمس نيوز": "إن الرئيس حاول من خلال خطابه التأكيد على المصالحة وتجنُّب الغضب والعقوبات الأمريكية - الإسرائيلية مقابل توجهه للمصالحة مع حركة حماس من خلال التأكيد على الاستمرار في المفاوضات واعتراف الحكومة القادمة بدولة الاحتلال الإسرائيلي" .

وأشار الكاتب والمحلل السياسي إلى لجوء الرئيس في خطابه إلى بعض الأمور التي قد تشكل عدم رضا لدى حركة حماس من بينها اعتراف الحكومة القادمة بإسرائيل والتلميح بأن الرئيس المصري السابق محمد مرسي كان يسعى إلى الانفصال عن فلسطين وإقامة  دولة في غزة.

وفيما يتعلق بتشديد الرئيس على ضرورة فك الحصار الإسرائيلي المفروض عن قطاع غزة منذ ثماني سنوات، قال شاور: "الرئيس مهتم بقطاع غزة لأمرين مهمين أولهما المأساة الكبيرة التي يتعرض لها القطاع، وثانيهما تفويت الفرصة على إسرائيل لتطبيق ما تسعى إليه وهو تشكيل دولة غزة و إقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن المصالحة ليس لها أي معنى إن لم يتم إنهاء معاناة غزة وفك الحصار عن أهلها. 

خطاب سياسي

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي من غزة، طلال عوكل: "إن خطاب الرئيس عباس هو خطاب سياسي، باعتباره يُؤكد على أمرين الأول يُبيِّن أن الطرف الفلسطيني لا يزال عند مواقفه فيما يتعلق بالمفاوضات، وعملية السلام واشتراطات اتفاقية أوسلو" .

وتابع عوكل خلال حديثه لـ"شمس نيوز":  " والآخر يبيِّن موقفاً صلباً تجاه التهديدات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً ويؤكد بأنه لا يوجد مجال لتقديم مزيد من التنازلات والمرونة أكثر من التي قدمها الطرف الفلسطيني".

وحول تطرق الرئيس عباس إلى ضرورة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون العربية الداخلية قال الكاتب السياسي: " الرئيس من خلال ذلك يريد أن يبيِّن موقف منظمة التحرير الفلسطينية وكافة الفصائل الفلسطينية بمن فيهم حركة حماس الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، موضحاً أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى يُعتبر مفتاحاً للإدارة العلاقات السياسية مع كافة الأطراف السياسية.

وأشار عوكل إلى تأكيد رئيس السلطة الفلسطينية على عدم الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل والتمسك بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية مهما بلغت التهديدات الإسرائيلية باعتبارهما من الثوابت الوطنية الفلسطينية.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أن الرئيس محمود عباس لفت إلى أن الحكومة التي ستشكل هي حكومة كفاءات مستقلة "تكنوقراط"،  مبيناً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المسؤولة عن الشأن السياسي وأنه من صلاحيات الحكومة المرتقبة متابعة الشؤون الداخلية للشعب وليس الاعتراف بإسرائيل .

اخبار ذات صلة