شمس نيوز/غزة
أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة أن السلطة الفلسطينية في رام الله تحرص على عدم وصول وزراء حكومة الوفاق الوطني من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وذلك من خلال عدم السعي لاستصدار تصاريح لهم.
وكان وزير الإسكان والأشغال العامة في حكومة الوفاق مفيد الحساينة قد اتهم الاثنين الماضي، الدولة العبرية بعدم منحه تصريحًا من اجل اجتياز معبر بيت حانون "ايرز"، شمال قطاع غزة، من اجل الوصول إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر الطاقة الدولي الخامس هناك ولقاء نظيره وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني سامي هلسه .
ومن جهته نفي الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افيخاي ادرعي في تصريح له على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الأنباء التي اتهمت (إسرائيل) بعرقلة خروجه من غزة، مؤكدًا انه "لم يتم تقديم أي طلب لتنسيق خروجه أصلًا".
وقالت مصادر فلسطينية: "أن الوزير الحساينة وفور علمه بالنفي الإسرائيلي لعرقلة تنقله بين غزة والضفة بادر بالاتصال بوزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ - والذي من خلاله يتم عمل تنسيق السفر- إلا أن الأخير لم يرد على اتصاله".
وأضافت: "أن هناك قرار لدى حكومة الوفاق بعدم خروج وزراء غزة إلى الضفة الغربية، وتحجيم دورهم، والتواصل مباشرة مع الوكلاء التابعين لهم في الضفة الغربية في أي أمور تحتاجها الحكومة من اجل تهيش دورهم".
ويشار إلى انه ومنذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني مطلع حزيران/ يونيو الماضي لم يتمكن أي من وزراء غزة الأربعة وهم الحساينة، ومأمون أبو شهلة وزير العمل، وسليم السقا وزير العدل، هيفاء الآغا وزيرة شؤون المراة، من مغادر معبر بيت حانون إلى الضفة الغربية، وذلك على الرغم من أن المعبر مفتوحًا ويجتازه يوميًا أكثر من ألف مواطن فلسطيني في كلا الاتجاهين.
ويشار إلى أن وزراء الضفة الغربية بمن فيهم رئيس الوزراء رامي الحمد الله وصلوا إلى قطاع غزة أكثر من مرة عن طريق معبر بيت حانون.