غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

نساء بيتا.. أيقونة وطنية في دعم الثوار على جبل صبيح

جبل صبيح.jpg
شمس نيوز - نابلس

تثبت قصص التاريخ أن اسم المرأة الفلسطينية اقترن بالشجاعة والمقاومة بمختلف أشكالها، فعند النظر إلى أحداث القضية الفلسطينية بشكل متسلسل من احتلال فلسطين حتى اليوم يلاحظ شراكة المرأة للرجل في كل ميادين الدفاع عن حق الفلسطينيين في الأرض وضمان حماية هويتهم وثقافتهم.

نساء بلدة بيتا نموذج جديد مشرف يضاف لنماذج ساهمت فيها المرأة بمقاومة الاحتلال بأساليبها المختلفة، وذلك لما لها من دور فاعل ومميز في تعزيز صمود الشباب في منطقة جبل صبيح.

دور مرموق

الناشطة في بلدة بيتا آمال بني شمسة أوضحت أن دور المرأة الفلسطينية في البلدة مرموق منذ الانتفاضة الأولى والثانية وامتد حتى اللحظة من خلال إبداعها في ابتكار أفكار مساندة للشباب المقاوم للاحتلال، بحيث تغطي احتياجاتهم.

وأوضحت آمال أن فكرة دعم الشباب في جبل صبيح جاءت باقتراح الناشطة شادية بني شمسة بعد أن تواصل معها نساء من بيتا وحوارة لنشرها هاشتاق #انقذواجبلصبيح ويسألونها دائما هل يمكن أن نخرج مع الشباب لنقاوم وكيف يمكن مساعدتهم؟

وأضافت أن الناشطة شادية لم تحبذ فكرة المشاركة لأن مسؤوليات الام في بيتها وتجاه أطفالها أعظم وأكبر، فاقترحت عليهم أن يقوموا بصنع الطعام وايصاله للشباب يوم الجمعة وذلك لتشجيع الشباب على الصمود.

وأوضحت بني شمسة أن النساء تلقت الفكرة بسعة صدر، فبات منهن من يتعاون بصنع الطعام وأخرى توصيله بسياراتهم الخاصة وأخريات بالتبرع بالمال.

وأردفت: "تعاملنا مع الفكرة كمجموعة صغيرة من النساء فكنا نتواصل مع الأخوات في البيوت والشباب على الجبل ونمثّل بينهم حلقة وصل".

وأشارت بني شمسة انهن كمتطوعات يفكرن دائما كيف يطورن فكرة المساندة ودعم الشباب، فقرروا زيادة عدد الوجبات ومساندة الشباب لتعزيز صمودهم وعدم تركهم وحدهم يواجهون الاحتلال.

فداء للجبل

ولفتت أنه وفي بداية الحراك كانت الأمهات تخاف على أولادها غدر الاحتلال، ثم بعد أن رأت الجميع يقدم أبناءه للدفاع عن بلدة بيتا ويواجه الاستيطان، باتت الأم في بيتا تستنكر على أولادها الجلوس في البيوت وتدعوهم للخروج بعد أن تستودعهم لله بأن يحفظهم ويمكنهم من استرجاع أرضهم.

واوضحت بني شمسة أن البيوت في بيتا تكاد تكون خالية من الشباب في يوم الجمعة، والأمهات لولا أنهم لا يريدون تشتيت الثائربن وتحميلهم هم حمايتهم لكانوا دائما في مقدمة الذاهبين لجبل صبيح للمشاركة في مواجهة الاحتلال.

وأكدت الناشطة آمال أن كل شهيد ترتقي روحه على جبل بيتا لا يغيب عن الشباب الثائر في جبل صبيح بل يكون دافعا للاستمرار كي لا يذهب دماءهم هدرا، داعية شباب بيتا لعدم الشعور بالإحباط والخذلان فكل أبناء وبنات بيتا متوحدون معا حتى زوال الاستيطان.

ومنذ أسابيع عدة، تشهد بلدة بيتا مواجهات يومية في منطقة جبل صبيح بين جنود الاحتلال وشبّان فلسطينيين، وتشتد في ساعات الليل في محاولة لطرد المستوطنين من المكان.

وقد استشهد خلال المواجهات أربعة شبان وأصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز.

ويشهد محيط جبل صبيح فعاليات واسعة من الارباك الليلي الذي ينفذه ثوار بلدة بيتا ويمتد لساعات متأخرة من الليل.

وعملت وحدة الكوشوك على حرق أعداد كبيرة من الإطارات التي غطت سماء المنطقة وأربكت المستوطنين المتواجدين على جبل صبيح.

كما استخدم ثوار بيتا أشعة الليزر ومكبرات الصوت لخلق حالة من الإزعاج والارباك للمستوطنين وجنود الاحتلال. نقلا عن "حرية نيوز".