قائمة الموقع

لقاء السنوار مع ويسلاند لم يتجاوز "شربة ماء".. إلى أين تتجه غزة في الساعات المقبلة؟!

2021-06-21T20:34:00+03:00
المقاومة الفلسطينية
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

"لقاُء سيء للغاية".. ثلاث كلمات أدلى بهنَّ رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، في أعقاب اللقاء الذي جمعه مع منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، وهو اللقاء الذي خُصص لبحث وقف إطلاق النار، غير أنَّ ذلك اللقاء لم يتجاوز "شربة ماء" من ناحية التوقيت، غير أنه ترك خلفه سيلاً من التحليلات.

وبعد أن مرغت مقاومة غزة أنف الإسرائيليين بالتراب على مرأى ومسمع الجميع، يبدو أن العدو الجبان هرب لاستخدام أساليبه القذرة، وهي حصار غزة، وملاحقتها بحليب أطفالها، ودواء مسنيها، وأعلاف حيواناتها، وهو ما ترفضه المقاومة، وتهدد باستخدام أدواتها الغليظة.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، يصف خطاب السنوار في أعقاب اللقاء مع وينسلاند بالصريح، والواضح، مع إشارته إلى أن الأمم المتحدة لم تأتِ لتقدم حلول؛ بقدر ما أنها جاءت لفرض شروط الاحتلال على المقاومة.

وقال الصواف في حديث مع "شمس نيوز"، "المقاومة رفضت كل ما جاء به مبعوث الأمم المتحدة لأنه لا يحقق للفلسطينيين أي مصلحة وتقديم حلول لحالة الحصار"، مشيرًا إلى أن دعوة السنوار لاجتماع عاجل للقوى والفصائل الفلسطينية لدراسة الخطوات القادمة تأتي في سياقها الطبيعي.

ولفت إلى أن الاجتماع الذي سيعقد للفصائل ستقرر خلاله الخطوات التي ستتخذها لإجبار الاحتلال على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، متابعًا "هذا الحديث يكمن خلفه الكثير من الكلام الذي سنراه يطبق على أرض الواقع قريبًا".

ويعتقد الصواف أن تبدأ المقاومة خلال المرحلة المقبلة باستخدام الأدوات الخشنة من إرباك ليلي ووحدات البالونات الحارقة، لتشكيل حالة ضغط سريع، مضيفًا "فور دخول هذه الوحدات سيبدأ الحديث من الوسطاء والتباحث عما تريده المقاومة".

وأردف حديثه "الاحتلال لم يفهم ما تريده المقاومة وما لديها، لذلك لا بد من ممارسة نوع من الضغط عليه ليقتنع أنه مخطئ بما يقوم به".

المقاومة وأدواتها الخشنة

حديث الصواف تطابق مع ما يراه المختص بالشأن العسكري د. محمود العجرمي، الذي توقع أن تشهد الحالة بعد الاجتماع تعزيز دور المقاومة الشعبية، سواء في قطاع غزة، من خلال الأدوات الخشنة المختلفة، أو في الضفة والقدس من خلال ازياد وتيرة المواجهة مع جيش الاحتلال.

ويرجح العجرمي خلال حديث مع "شمس نيوز" أن تبدأ المقاومة الفلسطينية في تفعيل أدواتها الخشنة، في القريب العاجل، وربما خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأضاف "إلى جانب البدء بالأدوات الخشنة، سيكون للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الدور من خلال جهوزيتها على مدار الساعة لتعيد فرض المعادلات التي بدأتها".

ويرى العجرمي أن السبب الرئيس في وصف السنوار للاجتماع بأنه سيء، كون الموفد الأممي جاء لينقل صورة العدو ومطالبه، وفرضها على المقاومة، دون الاكتراث لأي من الجرائم التي ارتكبها خلال العدوان على قطاع غزة، الشهر المنصرم من إبادة للعائلات بالإضافة إلى أكثر من 66 طفل استشهدوا خلال العدوان.

وقال "الموفد الأممي جاء ناقلًا ما يريده الاحتلال، ومحاولات ابتزازه للمقاومة من خلال شروط المنحة القطرية أو إعادة الإعمار وفتح المعابر، دون الحديث عن الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى العدوان وقصف قطاع غزة قبل أيام".

وأشار العجرمي إلى أن المقاومة لديها ما يمكن ان تقوله في الميدان والتصدي لأي محاولة ابتزاز، أو الرد على تهديدات العدو بإكمال العدوان السابق.

اخبار ذات صلة