ما كان قبل سيف القدس لن يكون ما بعد سيف القدس ،قالتها المقاومة قبل ان يقولها جانيس وزير الحرب الارهابي في الكيان.
وربط غزة بالقدس هو ربط مقدس بقدسية القدس لا انفكاك فيه واما رفع الحصار عن غزة هو امر ضروري دون ان يكون له اثر على الربط بين غزة والقدس الذي اكدته جولة سيف القدس وبات معلوما للجميع بان القدس في قلب المعركة .
ولعل تصريحات السنوار بعد اللقاء بمبعوث الامم المتحدة تؤكد ان الامم المتحدة جاءت الىقطاع غزة تحمل شروط الاحتلال وتحمل ايضا ربط رفع الحصار والاعمار بملف الاسرى والاحتلال يعلم علم اليقين انهما منفصون عن بعضهما البعض ومناورات الاحتلال هي مضيعة للوقت ولن تجدي نفعا ،فعاد مبعوث الامم المتحدة من غزة بخفي حنين ولم يلتفت الى ما يحمل من شروط الاحتلال واعتقد الرد من قبل السنوار كان عد من حيث اتيت وبلغ الاحتلال ان غزة والقدس الرباط مقدس وان الحصار عن غزة يجب ان يرفع اي فتح المعابر والبحر الى ما كان قبل سيف القدس وان الاعمار لا علاقة له بالاسرى فالاعمار ملف انساني والاسرى ملف امني عسكري حله بصفقة تبادل ، وقال السنوار كلاما يؤكد عزم المقاومة على المضي قدما نحو تحقيق ما تسعى اليه المقاومة ،قإذا فشل الوسطاء كما هو واضح فلدى المقاومة من الوسائل التيتجبر الاحتلال علىتلبية طلبات المقاومة ، وإذا فهم الاحتلال عدم رد المقاومة على الغارات التي وقعت على غزة الاسبوع الماضي على انه ضعف فهو فهم مغلوب والمقاومة اعطت الوسطاء فرصة ليقوموا بدورهم ولكن يبدو ان الوسطاء لم يفعلوا شيئا إلا انهم حملوا شروط الاحتلال الامر الذي رفضته المقاومة.
المقاومة عبر كلام السنوار وجهت رسائل للاحتلال من خلال دعوة القوى والفصائل للاجتماع العاجل ليقرروا معا وسويا الرد على محاولات الاحتلال ابتزز المقاومة وتحديد طرق الرد بعد ان اوصلت المقاومة ان فرض المعادلة الجديدة التي يريد الاحتلال فرضها وهي البالون كالصاروخ لن تكون وان اي قصف يكون من قبل الاحتلال سيقابلة قصف من المقاومة واول القصف سيكون على تل ابيب.
خطوات المقاومة ستكون محسوبة بشكل جيد اذا لم يستجب الاحتلال بالعودة الى ما قبل سيف القدس في فتح المعابر والبحر سيكون هناك عودة للمقاومة الشعبية الخشنة من ارباك ليلي وبالونات وغيرها، وان اي قصف من الاحتلال ردا على المقاومة الشعبية سيكون رد المقاومة قصف مقابل قصف.
هذا بادية الضغط من قطاع غزة على الاحتلال وهو ايضا رسائل للوسطاء اما ان يكون دوركم فاعلا ومؤثرا وضاغطا على الاحتلال فالمقاومة في حل من وساطة فاشلة تهدف للضغط على قطاع غزة والمقاومة.
ما ستقوم به المقاومة في الايام القادمة خطوة متقدمة وستكون متدرجة ويعلم الاحتلال ان بعدها سيكون امرا مختلفا لو تمادي وركب رأسه .
نأمل ان يستجي الاحتلال وان يقوم الوسطاء بدورهم الصحيح والحقيقي وممارسة ضغطا على الاحتلال وان يحذروه بأن القادم سيكون اسوء وان المقاومة والشعب الفلسطيني لم يقف مكتوف الايدي وان اي معركة جديدة ستكون تداعياتها اخطر من معركة سيف القدس وستحرك ليس فقط الشعب الفلسطيني بل والشعوب المحبة لفلسطين والقدس اضافة الى تحريك الرأي العام الدولي والذي لن يصمت على ارهاب الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
