كتب: احمد البديري
نزار نجار عنده منجرة متواضعة في دورا الخليل. مثقف كأفضل بروفيسور ويدرس كأنه تلميذ. صدح بصوته العالي منذ سنين حول الفساد والمحسوبية. شديد كالسيف في كلامه ومع ذلك ما عرفنا عليه الكذب.
مرة تحدى النائب العام وقال له " من سيحقق معي فقط عليه ان يكون حاصل على شهادة توجيهي بتفوق .. فقط " نعم كبرياء النفس.. ونعم المحققون كما قال لي كانوا دائما على قدر المسؤولية ويسرون له ان اعتقاله تعسفي ولكنهم ينفذون الأوامر.
يسعى للإصلاح لا للعنف ومع ذلك ضرب مرارا (يسعى فعل مضارع وليس ماضي لان ذكراه حية) اعتقل أكثر من مرة رغم انه لم يرتكب أي مخالفة جنائية والدليل انه كلما عُرض على المحكمة امرت باطلاق سراح لانه بريء حسب القانون ولولا ذلك لصدر بحقه قرار قضائي وذلك لم يحدث ابدا.
هو الاشجع والاصلب والاطهر فلا سعى لمنصب ولا لمال ولو فعل لكان حيا بيننا. لا ينتمي لاي حزب أو جماعة فهو وقف وحده وقُتل وحده وحذر مرارا من التهديد باغتياله وسمى مهدديه. انتقد الحكومة بكل شراسة ومارس حقه الدستوري كمواطن دون تنظيم سري أو نشاط أمني مريب انما كان في العلن يعمل ويقول وحتى أمام القضاة كان يقول أكثر بكثير مما كان يقول في الفيديوهات.
من يجلس معه يشعر مدى حبه للوطن ومدى حبه للناس فهو الحالم بغد أفضل وبشعب حر تديره حكومة شريفة. أطلقوا على منزله النار خلال الأشهر الماضية وقبل عام لاحقوه فاختبأ كالملاحق لشهر ثم سلم نفسه والقاضي أطلق سراحه.
يحب عائلته الصغيرة فهو حنون ورقيق جدا عكس ما تراه في الفيديوهات من الشدة. أطفاله كنوز الدنيا له وزوجته رفيقة وصديقة أكثر من زوجة فلا المال ولا النساء خدشوا كبرياءه فلم يفلحوا بإغوائه.
كان يصرخ نصرة للحق وليس معه قوت يومه وبدل العمل وراء القروش كان ينادي للإصلاح وان كانت طريقته مستفزة إلا أنه لم يخرق القانون ولا مرة واحدة والدليل انه القضاة لم يحاكموه أبدا. فهو يعرف القانون والإجراءات القانونية أفضل من النائب العم ومحققيه.
يذكرني بناجي العلي فذاك بريشة وهذا بصوت وفيديو .. رحمك الله نزار فنحن نشهد أنك شريف ووطني وتحب بلدك