نفى عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حنا عيسى، اليوم الأحد، الأنباء المتداولة عن وجود نية لدى الحركة والسلطة بتغيير الحكومة وعودة رئيس الوزراء السابق سلامة فياض لتشكيل حكومة جديدة، مشيرًا إلى أنها مجرد إشاعات منتشرة بشكل كبير في الشارع.
وقال عيسى في تصريحات لإذاعة "الوطن" المحلية، "ما نؤكده أن هذا الأمر لم نبحثه على الاطلاق خلال جلسة الثوري الأخيرة".
وأوضح أن المجلس الثوري اتخذ جملة من القرارات سواء على المستوى الداخلي التنظيمي أو الخارجي الفلسطيني، لمواكبة كافة التطورات الجديدة، مبينًا أن من ضمن القرارات، "لا بد من إيجاد حلول سريعة لأهلنا في قطاع غزة، وترميم البيوت المدمرة بأسرع وقت ممكن، وعودة التهدئة، وتلبية احتياجات المواطنين".
وعلى صعيد الوضع التنظيمي قال عيسى، "درسنا كيفية إدارة الأسس الجديدة لحركة فتح من خلال المجالس والأطر التنظيمية، وهذا سيكون فعلاً داخل نظام الحركة الجديد".
وأضاف "نسعى لتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، عقب دعوتنا للأخوة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي للانضمام تحت إطار النظام الأساسي، ووفق الأسس التي بنيت عليها المنظمة والمجلس الوطني، بشكل يبقي المجال مفتوحاً لهم".
ولفت عيسى إلى أن أهم نقطتين يمكن اختصارهما خلال اجتماع المجلس الثوري الأخير هما "أولاً: السفراء الذين لم يتمكنوا من النجاح في أماكنهم أو تقاعدوا سيتم تبديلهم، ثانياً: المحافظون من بلغوا سن التقاعد لا بد من التغيير والتجديد".
وفيما يتعلق بملفات تعيينات 2005 والمتقاعدين قسراً ومؤسسة البحر، قال "تمت مناقشة أمرهم بشكل طويل ومفصل في المجلس الثوري، وتبين بعد ذلك أنه يجب إيجاد حلول سريعة لهذه المشاكل، ونرى أن الآفاق في المستقبل ستكون متكللة بالنجاح، وسنلبي احتياجات القطاع دفعة واحدة".
وأضاف عيسى "شكلنا لجان مختصة من المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح لبحث كل خطوة ننوي تنفيذها، فغزة معاناتها كبيرة جداً نتيجة الحروب والقصف والدمار الذي تعرضت له، وبالتالي على الجميع أن يتحمل المسؤولية في هذا الاتجاه".