دعا رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين عصام يوسف، المجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر مع قطاع غزة، بهدف منع حدوث كارثة إنسانية.
وقال يوسف في تصريح صحفي اليوم الاثنين 28-6-2021 إن استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر يؤدي إلى تعطل الحياة الاقتصادية في غزة التي تعتمد على المعابر لإدخال المواد الأولية التي تشغّل المصانع.
وأكد أن تعطل عجلة الاقتصاد يعني توقف آلاف العاملين عن العمل، وانضمامهم إلى طابور البطالة الذي يعد الأكبر بالنسبة لعدد السكان، على مستوى العالم، مما سيخلق أزمة اجتماعية وإنسانية لا يمكن التنبؤ بحجمها وتداعياتها على العائلات في القطاع المحاصر.
وأضاف يوسف "نقص المواد الأولية لتشغيل المصانع ينعكس بشكل مباشر على توفير العديد من البضائع والمواد الأساسية التي يحتاجها كل إنسان في غزة، مما يعمق من احتياجات السكان في القطاع، سيما وأنهم يفتقدون للكثير من الاحتياجات الأساسية بعد أن وضعت الحرب الإسرائيلية أوزارها منذ أسابيع قليلة، وأدت إلى ما أدت إليه من دمار".
واسترسل يوسف "بحسب مؤسسات نقابية في غزة فإن الإحصاءات تشير إلى وجود 2000 مصنع في قطاع غزة منها 500 مصنع أغلقت بسبب الحصار والحروب الإسرائيلية، وباتت تشغل حاليا نحو 21 ألف عامل، كما أن إغلاق المعابر يؤدي إلى تعطل وتضرر قطاعات حيوية كقطاع الإنشاءات والصناعات المعدنية والغزل والنسيج والمطابع والأخشاب والزراعة والصيد البحري، والنقل العام، والتي تشغل في مجموعها نحو 100 ألف عامل".
وقال يوسف إن سياسات دولة الاحتلال التي تمارسها بحق مختلف القطاعات في غزة ستؤدي إلى مفاقمة المعاناة الإنسانية، حيث يظهر ذلك جلياً في مختلف أشكال التضييق التي فرضها الاحتلال على المزارعين من أجل السماح بتصدير منتجات زراعية، ما أدى لتكبد قطاع الزراعة خسائر تقدر بملايين الدولارات.
وطالب يوسف كافة الحكومات، ومنظمات العمل الدولية والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال قبل وقوع الانهيار الكبير، والتسبب بحدوث كارثة، لافتاً إلى أن الاحتلال يتعمد إيصال سكان غزة إلى مرحلة التجويع، والتدمير على مختلف المستويات بهدف إخضاع الشعب الفلسطيني ودفعه للاستسلام.