أعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، أمس الاثنين، فتح معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوب قطاع غزة، لإدخال المواد الغذائية، بالإضافة إلى السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع، وبعض المواد الخام التي تدخل في الانتاج الزراعي والصناعي، مع استمرار منع دخول المواد الخاصة بعمليات البناء، أو مواد إعادة إعمار قطاع غزة.
وتعتبر الفصائل الفلسطينية بأن استمرار منع ادخال مواد البناء والاعمار مماطلة وتسويف من قبل الاحتلال، في تنفيذ إجراءات كسر الحصار، وبنود اتفاقية تثبيت وقف إطلاق النار، كما يشير القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل.
المدلل وخلال تصريح لـ"شمس نيوز"، شدد على أن فصائل المقاومة لن تسمح للعدو الصهيوني بممارسة الابتزاز وربط فك الحصار واعادة الاعمار بقضية الاسرى لدى المقاومة، موضحًا أن المقاومة أكدت للوسطاء أن القضيتين منفصلتين، وهناك إجماع وطني بهذا الشأن.
وبين أن قضية الأسرى مقابل أسرى، قضية سياسية مرتبطة بعملية تبادل من خلالها يتم تحرير آلاف الأسرى في سجون العدو، أما إعادة الإعمار وفك الحصار، فهي قضية إنسانية، وتتعلق بحياة أكثر من مليوني أنسان في قطاع غزة.
وقال المدلل "لن تسمح المقاومة باستمرار الضغط على المواطنين في عملية الاعمار"، مشددًا على أن العودة لتفاهمات "روبرت سيرى" في عملية الاعمار، أضحت خلف الظهور ولا عودة لها بأي حال من الأحوال.
وأضاف "المقاومة التي استطاعت الدفاع عن شعبها ومقدساتها، وتحرز نصرًا على الاحتلال خلال معركة سيف القدس، لن تعجز في استخدام كافة الخيارات لإرضاخ العدو لشروطها من أجل أن يعيش الشعب الفلسطيني حياة كريمة".
وأكد القيادي في الجهاد الاسلامي أن المعركة مع العدو لن تنتهي إلا بدحره عن كامل الأرض الفلسطينية، وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة.
ودعا المدلل الوسيط المصري، والمجتمع الدولي، بالضغط على العدو للالتزام بإجراءات فك الحصار، وفتح المعابر، دون أي مماطلة أو تسويف.