شمس نيوز/نواكشوط
شلّ إضراب عمالي العمل في الشركة الوطنية للصناعة والمعادن (اسنيم) أكبر شركات موريتانيا، لعدم التزام الإدارة بتنفيذ بنود الاتفاق السابق مع العمال في البرنامج الزمني المحدد، حسب الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا.
وقالت مصادر عمالية لـ "العربي الجديد" إن مصالح العمل وقطاعات الإنتاج بالشركة، توقفت عن العمل بشكل كامل بسبب الإضراب الذي دعت إليه الكونفدرالية وشارك فيه المئات من العمال.
وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن العمال بدأوا إضرابهم أول أمس الجمعة، كما نظموا عدة مسيرات حاشدة أمس السبت للضغط على الشركة، والتعريف بمطالبهم وسط استهجان من الإدارة لقرار الإضراب المفتوح.
وتعتبر الشركة العصب الرئيسي للإنتاج المعدني في موريتانيا التي تعد من أهم مصدري الحديد في العالم، وبلغ إنتاجها العام الماضي نحو 12 مليون طن من الحديد سنوياً.
وبدأت إدارة الشركة التلويح بإجراءات عقابية جماعية ضد العمال المشاركين في الإضراب، في حالة استمرارهم بالاحتجاجات، وقامت بتوجيه استفسارات لبعضهم اليومين الماضيين.
وتعيش شركة اسنيم وضعية مضطربة بفعل تراجع أسعار الحديد في الأسواق العالمية، وانسحاب شركات إنتاج دولية من الاستثمار في المعادن الموريتانية.
وبررت مصادر في الشركة، في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، عدم الدخول في حوار مع العمال المضربين إلى أن "وضعيتها لا تعطيها أي هامش للحوار".
وأكدت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن الموارد المالية للشركة الفترة الحالية لا تستطيع الوفاء بالتزامات مالية جديدة نحو العمال.
ويطالب العمال بتنفيذ اتفاق سابق مع إدارة الشركة يتضمن بعض المطالب بينها رفع رواتب العمال وتسديد المكافآت المتأخرة وتحسين ظروف العمل بالشركة.