رجَّح الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي، أيمن الرفاتي، أن يشهد ملف "صفقة تبادل الأسرى حراكا جدياً، في ظل التصريحات والمواقف الإسرائيلية التي تشي بأن الاحتلال يحاول "النزول عن الشجرة ".
وشدد الكاتب الرفاتي في تصريحات صحفية، على أن كثيراً من تصريحات الساسة الإسرائيليين المتعلقة بالتهديدات تجاه غزة، ومقاومتها، بمثابة النزول عن الشجرة نحو إتمام صفقة تبادل أسرى مشرفة لصالح المقاومة، مشيراً إلى أن كثيراً من التصريحات "العنترية" تدلل على أن الوفد الأمني الإسرائيلي الذي وصل القاهرة مساء اليوم الأربعاء، يحمل تنازلاً جديداً من قبل حكومة الاحتلال، وهو ما "يبشر بالخير"، وربما يتم الدفع باتجاه مرحلة جديدة في إبرام صفقة مشرفة.
وتوقع "أن يحمل وفد الاحتلال المتواجد في القاهرة إشارات إيجابية قد تدفع في تنفيذ مرحلة من صفقة التبادل يتلوها بشكل سريع تنفيذ تحسينات تتعلق بقطاع غزة".
أوضح أن جولات المباحثات بين حركة "حماس" مع الوسطاء المصريين قد تهدف لمناقشة قضيتين مهمتين، أولهما "تثبيت وقف إطلاق النار"، والثانية البدء في تحريك المياه الراكدة في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى".
وأشار إلى أن موقف الاحتلال الإسرائيلي بدأ يتراجع رويداً رويداً في ملف "صفقة الأسرى"؛ لاسيما بعد تمسك المقاومة بإبرام صفقة (أسرى مقابل أسرى)، وإصرار الأخيرة على رفض الاشتراطات الإسرائيلية المتمثلة في أسرى مقابل وقف إطلاق نار أو الإعمار".
وبين أن ثمة عوامل موضوعية تدفع الاحتلال الإسرائيلي للتراجع في ملف تبادل الأسرى، أولها ثبات المقاومة على مبادئها من الصفقة، ثانيها الضغط الميداني الذي تمارسه المقاومة ما بين الفينة والأخرى على طول السياج الفاصل شرق.
وشدد على الأوضاع الميدانية بين المقاومة والاحتلال قد تنفجر في حال اصرَّ الاحتلال الإسرائيلي ربط ملف الأسرى الإسرائيليين بملف الإعمار، مع إشارته إلى أن "الكرة في ملف الاسرى باتت في ملعب الاحتلال الإسرائيلي".
ويعتقد الرفاتي أن ملف الجنود الأسرى الإسرائيليين يشهد في هذه المرحلة جدية كبيرة في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لاسيما أن رسالة رئيسها نفتالي بينت في خطاب التنصيب داخل الكنيست يشي بأن الحكومة الإسرائيلية ذاهبة باتجاه صفقة، عندما تعهد في خطابه بإعادة الجنود الإسرائيليين، وبعدها بأسبوع من استلامه منصبه أرسل وفداً إسرائيلياً لجمهورية مصر العربية لاستكمال المباحثات التي جرت في ذلك الملف، عله يصل إلى حل. المصدر وكالة الـ (APA).