غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالصور "رسائل البحر" تحمل آمال وآلام أطفال غزة إلى العالم

أطفال غزة يحملون البحر رسائلهم للعالم ‫(28946315)‬ ‫‬.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

حمل أطفال قطاع غزة البحر رسائل إلى العام، علها تصل إلى من يمسك بيدهم إلى بر الأمان، ويساعد في كسر الحصار الإسرائيلي الذي فُرض على غزة قبل ولادتهم، فقتل أحلامهم قبل أن تُرسم.

تستذكر الطفلة سجى أحمد الأحداث المرعبة التي عاشتها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وهي تكتب رسائلها على أمل أن تصل لمن لا يتردد في انتشال أطفال غزة من وحل الخوف والرعب.

وشاركت سجى مع مجموعة من الأطفال في فعالية "رسائل أطفال غزة إلى دول العالم" والتي نُظمت في ميناء غزة، ظهر اليوم الأربعاء.

تقول سجى لمراسل "شمس نيوز"، "جئنا اليوم إلى هذه الفعالية، لنرسل رسائلنا عبر الزجاجات والبلالين إلى العالم، بأن أطفال قطاع غزة، يعيشون كل ساعة في رعب وخوف من أن يقصفوا أو تدمر منازلهم أو يفقدوا أحد أقاربهم".

وتشير إلى أنها خلال العدوان الأخير، رأت مشاهد القصف والدمار أكثر من مرة، أولها عندما قُصف منزل بجوار منزلهم، وتضرر منزلهم بشكل بليغ، ما دفعهم للهروب إلى منزل أحد أقاربهم، كانوا يعتقدوا أنه أكثر أمنًا كونه يقع في محيط مقر "الأونروا" بغزة.

وابل من الصواريخ انهال على المنطقة التي هربت عائلة سجى إليها، لتجد نفسها امام حلقة جديدة من الخوف والرعب ولتدرك حينها أن لا منطقة آمنة في غزة، ولا شعور بالسلام طالما بقي الاحتلال، كما تقول.

حال سجى لم يختلف كثيرًا عن حال الطفل ياسر الذي فقد والده عمله نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو 15 عامًا، فيصطف في قائمة العاطلين عن العمل ما ينعكس ذلك على الحالة النفسية لياسر وأشقائه، إذ أن والدهم لا يستطيع تلبية أبسط متطلبات عيشهم بكرامة.

يقول أحمد البالغ من العمر 10 أعوام إن والده كان يملك مصنعًا كبيرًا يعمل فيه العشرات من العمال ويعيل أسرهم، إلا أن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، أعاق عمل المصنع ما اضطر والده لإغلاقه.

وعلى مر العصور استخدمت رسائل البحر للتعبير عما يدور لدى مرسلها من مشكلات أو هموم، أو حتى طلبات، في سعي منه للإيجاد حلول لها ممن يتلقى هذه الرسالة.