وقعت وزارة الداخلية والأمن والوطني مع مؤسسة "أحباء غزة ماليزيا"، مذكرة تفاهم، الخميس، لتنفيذ مشروع لصالح مديرية الدفاع المدني بقطاع غزة، بقيمة مليون دولار.
ويشمل المشروع توريد معدات إطفاء وإنقاذ وإسعاف، وإنشاء أربع مركبات للإطفاء وسيارة إسعاف واحدة، كذلك إنشاء مركز للدفاع المدني في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
وحضر توقيع مذكرة التفاهم كلٌ من اللواء ناصر مصلح وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني، واللواء د. محمود أبو وطفة مدير عام قوى الأمن الداخلي، ومدير عام الدفاع المدني اللواء زهير شاهين، ورئيس مؤسسة "أحباء غزة ماليزيا" أ. محمد قمر الزمان، وأعضاء مجلس الدفاع المدني، وأعضاء لجنة المشاريع.
وأشاد اللواء مصلح بالموقف الماليزي الداعم للشعب الفلسطيني، وقال إن الدفاع المدني بحاجة كبيرة لمثل هذه المشاريع التي تدعمه بمعدات وسيارات الإطفاء، وإنشاء المراكز.
وأضاف أن مركبات الإطفاء والإنقاذ هي عصب عمل الدفاع المدني، لافتًا إلى أن تنفيذ هذا المشروع جاء في وقته المناسب بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد اللواء مصلح أن دعم مؤسسة أحباء غزة ماليزيا للدفاع المدني سيكون له الأثر الكبير في تحسين قدراته وإمكاناته، مما يُحسّن الخدمة المقدمة للمواطنين.
بدوره، قال اللواء أبو وطفة إن هذه لحظة تاريخية في مجال الحدث الإنساني، لأن هذه المساعدات ستأتي في مكانها الإنساني، وبالتالي تحسين عمل الدفاع المدني وتعزيز سرعة الاستجابة للأحداث.
وشكر اللواء أبو وطفة مؤسسة أحباء غزة ماليزيا والشعب الماليزي وحكومته، لدورهم السباق في تقديم الدعم لشعبنا الفلسطيني، الأمر الذي يساهم في رفع الكفاءة والأداء للمحافظة على أرواح ومقدرات المواطنين.
وفي كلمته، قال مدير المؤسسة قمر الزمان إن الدفاع المدني يقف في الصف الأول في إنقاذ أرواح الناس، مشيرًا إلى أنه كان يشاهد كيف كانت تعمل طواقم الدفاع المدني وسط الدمار الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي مع قلة الإمكانات والمعدات، وبدون وسائل حماية.
وأضاف: "كنت أسأل نفسي كيف ستستطيع فرق الدفاع المدني إنقاذ أرواح الناس مع قلة وضعف ما يملكونه من معدات وأدوات، فقلت يجب أن نعالج هذا"، وأردف قائلًا:" رغم أن الاحتياج كبير، لكننا سنعتبر أن هذا المشروع هو البداية، فقد وضعنا الدفاع المدني في الصورة لدعمه".
وأشار إلى أن وفدًا ماليزيا سيأتي خلال الأيام القادمة إلى قطاع غزة، ويحمل جزءًا من المساعدات للدفاع المدني، بعد أن شرحنا لهم معاناته واحتياجاته، وقلنا لهم أن الدفاع المدني هو الخط الأول ويتواجد في كل الأحداث لإنقاذ الأرواح.
بدوره، قدم مدير عام الدفاع المدني شكره لمؤسسة أحباء غزة ماليزيا، مؤكدًا على دور الشعب والحكومة الماليزية البارز في دعم شعبنا الفلسطيني، ودعمهم للدفاع المدني لتطوير مركباته ومعداته، مؤكدا أن ذلك يدل على أصالة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والماليزي.
ودعا اللواء شاهين إلى دعم الدفاع المدني ومساعدته خاصة أنه يتولى مهمة كبيرة لاسيما في حالات العدوان والدمار، مؤكد أن عمله هو خدماتي إنساني.
وعن ماهية المشروع، قال رئيس لجنة المشاريع ومدير الإمداد والمالية في الدفاع المدني العقيد محمد شرير إن هذا المشرع سيسد جزء من العجز الذي يعانيه الدفاع المدني.
وأوضح أن الدفاع المدني سيعمل على إنشاء مركبات إطفاء بإمكانات محلية وحسب المواصفات المطلوبة، وكذلك سيتم شراء وتجهيز سيارة إسعاف، وسيتم "تكهين" السيارات القديمة لتحل محلها الجديدة.
وأضاف أنهم سيعملون على قدم وساق لتنفيذ هذا المشرع حتى نهاية هذا العام، مشيرًا إلى أنه أيضًا سيتم إنشاء مركز جديد للإطفاء والإنقاذ ليغطي العمل بمنطقة جحر الديك.