دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي الدول المانحة بضرورة الإسراع في تلبية النداء الطارئ الذي أطلقته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” للاستجابة الإنسانية العاجلة لتداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة بقيمة 164 مليون دولار.
وأشار أبو هولي، في كلمة ألقاه أمام اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا في جلستها الختامية إلى أن استجابة المانحين للنداء سيمكّن الوكالة من القيام بمسؤولياتها تجاه إعادة اعمار وإصلاح البيوت المتضررة، وصرف تعويضات وبدل ايجارات لأصحاب البيوت المدمرة كليا أو جزئيا.
وأوضح أنه سيمكنها أيضاً من تقديم خدماتها الطارئة وخدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي لمئات آلاف من الأطفال، وحماية مجتمع اللاجئين الذي يعاني من هشاشة أوضاعه الحياتية نتيجة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 14 عاماً.
وذكر أبو هولي أن "الأونروا" تتحمل أعباء إضافية في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، من خلال هدم المنازل ومصادرة الاراضي وتهجير أصحابها لصالح الاستيطان والجدار، خاصة في احياء مدينة القدس (الشيخ جراح وبطن الهوى والبستان) وفي وادي الجوز وباب العامود.
ولفت إلى أن اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان في ظل جائحة كورونا، لافتاً إلى وجود 418 ألف لاجئ في سوريا تعرضوا لحالات النزوح المتكرر ويتلقون المساعدات النقدية كمصدر معيشي أساسي، من ضمنهم ما يقارب 126 ألف لاجئ فلسطيني يندرجون ضمن واحدة من الفئات الأربعة الأشد ضعفا، وهي من أكثر الشرائح تضررا.
وأشار الى ان مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليس بمنأى عن الظروف الحياتية الصعبة مع وجود 257 ألف لاجئ هم بأمس الحاجة لزيادة المساعدات النقدية والغذائية، بالإضافة الى 27 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من سوريا، مبيناً بأن ان حجم البطالة وصلت في اوساطهم إلى 80%.
وشدد على أن ضرورة ان تراعي استراتيجية الاونروا للأعوام (2022–2025) تطوير برامجها يما يتوافق مع خصوصية مجتمع اللاجئين والبلد المضيف، وتحسين مستوى الأداء وجودة خدماتها وخططها في معالجة الفقر والبطالة والنهوض بالتنمية البشرية وتنمية الموارد وإعادة تأهيل البنية التحتية للمخيمات.
وأوضح أن الاونروا تعاني عجزا ماليا يقدر بـ150 مليون دولار، وإنها مُقبلة على فجوة في التمويل تقدر بـ30 مليون دولار في شهر آب المقبل.