زين الفنان الفلسطيني بلال خالد (30 عاماً)، بريشته و أدواته البسيطة لوحة جدارية ضخمة مستخدماً فيها الخط العربي في أكثر المناطق حيوية وسط قطاع غزة، ليجسد من خلالها صورا للحياة اليومية والمعاناة المستمرة جراء الاحتلال الإسرائيلي والتي كان أخرها العدوان على قطاع غزة، في محاولة لنشر الأمل بداخله من جديد.
وعلى جدران جامعة الأزهر في مدينة غزة رسم خالد جداريته، التي بلغ طولها 50 متر وارتفاعها 10 متر، تحت عنوان "الروح التي تقاتل في كل إنسان على أرض غزة، لتكون رسالة وفاءً للمواطنين الذين عاشوا العدوان الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، وكانت أرواحهم تقاتل من أجل الوطن.
ويُبدع خالد في فن الكالجرافي والجرافيت، وهو نوع من أنواع الخطوط اليدوية التي استمدت مصطلحها من تركيب الكلمتين اليونانيتين "جمال" و"الكتابة"، ويتوقف على معرفة أكيدة بالشكل الصحيح للحروف العربية.
ولفت إلى أن لوحاته الفنية تنقلت بين القارات المختلفة منها أفريقيا وأوروبا وآسيا، مبينا أنه رسم لوحات في كينيا وزيمبابوي والسودان والصومال، وألمانيا وبلجيكا وتركيا والسعودية والامارات وغيرهم من الدول.
وقال خالد: "إن جميع اللوحات التي رسمتها تهدف إلى نشر ثقافة الفن العربي، فمن خلاله ننقل أصوات ورسائل الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ سنوات عديدة من الحصار والعدوان الإسرائيلي المتكرر، لذلك من خلال الفن أحاول أن أكون سفير فني للشعب الفلسطيني".
وتابع: "للخط العربي سحر ورونق خاص ينبهر به كل من رآه، وأشعر بالفخر عندما أنسب هذا الفن إلى قطاع غزة بالتحديد".
وذكر خالد أن الصعوبات التي تواجهه في قطاع غزة، تتمثل في قلة الإمكانيات المادية والموارد المخصصة لفن الجرافيت.
ويطمح خالد أن يضع بصمة في كل أنحاء العالم، لتصل رسالة الشعب الفلسطيني المظلوم الى كل مكان، وكذلك أن يرسم على جدار الفصل العنصري كاملاً، كما انه يتمني بأن يمارسه هوايته بالرسم على جدران القدس والمسجد الأقصى بعد تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.
من أهم الأعمال الفنية التي قام بها خالد لوحة "طفولة محاصرة" عام 2015 على برج الظافر في مدينة غزة، حيث أصبحت أيقونة فنية تخلدت في أذهان الكثير، لكونها أكبر لوحة فنية في فلسطين، بلغ ارتفاعها 20 متر.