أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الليلة، إزالة أسماء 3 إيرانيين من قائمة العقوبات التي تفرضها على إيران، إلا أنها أكدت أنه لا علاقة لهذا الإجراء بمفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إن إزالة هذه الأسماء لا تعكس أي تغيير في سياسة العقوبات الأميركية تجاه إيران، ولا علاقة لها بمفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي.
في سياق متصل، قال البيت الأبيض في بيان مساء اليوم الجمعة "نعرف أن هناك تحديات تسبق التوصل إلى اتفاق مع إيران، وقد عشنا هذا الوضع سابقا".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تقييم مفاوضات فيينا بشأن ملف إيران النووي يتسم بالإيجابية وتم التوافق على نقاط عديدة.
وأضاف أن الدول الغربية المشاركة في مفاوضات فيينا تحاول استغلال الوضع الراهن لتغيير بنود خطة العمل الشاملة لفرض التزامات جديدة على طهران.
وقال لافروف "برأيي، من الأمانة استعادة كل شيء تم توقيعه والتوافق عليه بالإجماع في مجلس الأمن الدولي، لكن شركاءنا الغربيين في هذه المفاوضات يحاولون بكل الطرق المتاحة استغلال الوضع لتغيير خطة العمل الشاملة وفرض التزامات جديدة على إيران، هذا يتعلق ليس فقط بالخطة، بل أيضا بالقضايا الأخرى التي لا علاقة لها بالملف".
وشدد الوزير الروسي على ضرورة العودة لتنفيذ الخطة التي أقرها مجلس الأمن الدولي بشكل كامل دون إضفاء أي تغييرات عليها.
مسار حرج
ويأتي الإجراء الأميركي والتصريح الروسي في وقت تمر فيه مفاوضات فيينا بشأن محاولة إنقاذ الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية الكبرى عام 2015 بمسار حرج، مع وجود تصريحات ومواقف متضاربة من قبل مختلف الأطراف، بعضها متفائل بقرب التوصل إلى اتفاق بين المتفاوضين وأخرى تستبعد التوصل إليه قريبا لاستمرار النقاط الخلافية.
وكان مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف قال أمس الخميس إن مفاوضات فيينا ستستأنف عندما تكون الدول المشاركة فيها جاهزة لما يفترض أنها المرحلة الأخيرة من التفاوض، مؤكدا أن بعض المشاركين طلبوا مزيدا من الوقت.
وقبل ذلك، أشار مندوب الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ إلى مخاوف من فشل مفاوضات فيينا رغم أجواء التفاؤل التي سادت أخيرا.
وأكدت إيران والأطراف الأخرى المشاركة في مفاوضات فيينا -التي انطلقت في أبريل/نيسان الماضي واختتمت قبل أيام جولة سادسة منها- تحقيق تقدم، لكن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أكد قبل أيام وجود خلافات جوهرية.
وحذرت واشنطن وطهران -على حد سواء- من أنه لا يمكنهما الاستمرار في التفاوض إلى ما لا نهاية.