قائمة الموقع

لقاء مشعل على العربية

2021-07-05T14:39:00+03:00
خالد مشعل.jpg
بقلم/ مصطفى الصواف

شاهدت واستمعت للقاء خاص على العربية مع الاخ خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج فكان لقاء رقيق وناعم واوصل مشعل ما يريد دون عناء او جهد كبير بحنكة مشعل ودبلوماسيته التي يشهد بها الجميع.

رغم موقف حماس من نهج العربية وسياستها لم يكن لمشعل اي تحفظ على اللقاء بل كان مرنا متجاوبا مستمعا ثم محيبا باقتدار على كل سؤال حتى لو كان البعض يعتبره محرجا او سيشكل مطب امام مشعل قد يوقعه في لغط او يحرجه في الرد، ولكن كان مشعلا خلال اللقاء واثقا مما يقول غير مرتبك بل شكل بردوده شفافية عالية وقدرة كبيرة وحكمة تؤكد الخبرة والملكة الحاضرة والبديهة المتيقظة دون تهجم او شطط فكان متزن كعادة الكبار التي يتمتع بها مشعل.

قد يكون مقدم البرنامج سعى الى طرح اسئلة يعتقد انها ستكون محرجة لمشعل او قد لا يجد ما يجب به عليها ولكن كانت مشعل حاضرا لكل ما يريد موضحا موقف حماس ورادا على كل الاتهامات الباطلة والتي تؤكد بعد سائلها عن تاريخ حماس وتاريخ فلسطين حتى عندما سؤال عن جماعة الاخوان وموقف حماس منها اكد مشعل على ان حماس في نهجها ومنهجها عي من الاخوان المسلمين وفي نفس الوقت هي حركة فاسطينية عربية لا تسلط او تحكم لاحد بقرارها موقفها وتتفق بالفكر والمدرسة الاخوانية مع جماعة الاخوان ولكنها مستقله عن اي تنظيم في اي دولة مؤكدا ان حماس لا تتدخل في شئون اي دولة وتسعى الى تحرير فلسطين.

وحول إيران كان مشعلا صريحا مؤكدا على موقف الحركة ممن يمد يده لدعم الفلسطينيين ومقاومتهم فشكرهم واجب وهذا الشكر لا يعني ان حماس والمقاومة تحت عباءة احد او تابعه لاجندة احد.

وتركيا عندما حاول المذيع ربط تركيا المقيمة لعلاقاتها مع الاحتلال والتي تتمتع فبها حماس بعلاقات طيبة في حين حماس حسب ادعاء المذيع أنها هجمت وشتمت دول الخليج عندما طبعت مع الاحتلال فضرب مشعل مثالا على مصر والاردن واتفاقيات التطبيع والاعتراف بإسرائيل وعلاقة حماس معهما على خير ما يرام وحماس لا تتدخل في علاقات الدول مع بعضها وحذر مشعل من الاحتلال الصهيوني والتعاطي معه ودعا الى وحدة الامة العربية والاسلامية والتي هي عنصر قوة لفلسطين والامة العربية والاسلامية في مواجهة العدو الصهيوني.

نهج الانفتاح عند حماس لا حدود له ما لم يتعدى حدود الله وحماس تطرق كل الابواب ومن يفتح بابه لها تدخله وتتعاون معه طالما ان هذا الانفتاح واللقاء فيه ما يخدم فلسطين شعبا وارضا، وفي علاقاتها مع الاخرين فإن هدفها فلسطين ووحدة العالم العربي والاسلامي.

نعم كان خالد مشعل معلما لم حاول الاصطياد موضحا لم حول الاستغباء واضحا غير خجل مما يؤمن به ويعمل عليه طالما ان الامر فيه رضا الله ومصلحة فلسطين.

اخبار ذات صلة