أعاد التوأم الفلسطيني عطا وخميس الصيرفي (60 عاما)، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، المشهد مرة أخرى لأحلام الفلسطينيين، بركوب طائرة تقلع من أراضي الوطن، التي حرمهم منها الاحتلال الاسرائيلي، عقب تدمير مطار غزة الدولي مع بداية اندلاع انتفاضة الأقصى عام2000.
التوأم النابلسي اشترى طائرة في العام 1999، من نوع ""بيونغ"، وجرى وضعها على مشارف مدينة نابلس الشرقية، قرب قرية الباذان السياحية؛ لتحاكي أحد المطاعم في اليابان، إلا ان اندلاع انتفاضة الأقصى ودخول المنطقة بأزمة سياسية أجل افتتاح المشروع لـ 22 عاما.
اليوم يعمل التوأم النابلسي على إعادة تأهيل الطائرة، لتحقيق حلمهما في افتتاح مطعم سياحي، ضمن مشروع ضخم.
ويقول خميس الصيرفي: "إن الظرف السياسي واندلاع الانتفاضة واجتياح مدن الضفة الغربية ونشر الحواجز من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، حالت دون تنفيذ المشروع".
ويضيف " بعد 22 عاما قررنا إعادة إحياء المشروع الذي سيكون له وقع كبير في نفوس الكثير من الفلسطينيين الذين حرموا تجربة الطيران، بعد ان دمر الاحتلال مطار غزة الدولي، فهذه تجربة ليعيشوا حلمهم ولو على الارض".
الطائرة التي يصل وزنها الى 120 طنا، وبطول 50 مترا وعرض 50 مترا يشمل الجناحين، كانت وجه للفلسطينيين ومعلما منذ أن حطت رحالها لأخر مرة في الثلاثين من تموز عام 1999.
وأطلق التوأم الصيرفي على اسم " مطعم الطائرة الفلسطينية الأردنية-الصيرفي – نابلس"، والتي جرى طلاء هيكلها الخارجي بالعلمين الفلسطيني والأردني، دلالة على عمق العلاقة بين البلدين.
ويؤكد الصيرفي أن تكلفة المشروع بلغت ما يقارب مليون شيقل حتى اللحظة، من ثمنها ونقلها وأعمال الترميم لها، لتتسع لأكثر من 120 شخصا، وبأسلوب يحاكي الخدمات داخل الطائرات، موضحا أنه سيتم العمل على إعادة تأهيل الموقع المحيط بالطائرة والارض المجاورة لها بعد التخلص نهائيا من مجمع النفايات القريب من الموقع.
ولا ينس الفلسطينيون ذلك اليوم من شهر حزيران/ يونيو1996، عندما حطت طائرة الرئيس الراحل ياسر عرفات على أرض قطاع غزة التي شيد فوقها المطار، وافتتح رسمياً في كانون الأول/ ديسمبر1998 بحضور الرئيس الأميركي الأسبق كلينتون، إلا ان الاحتلال عاد وحرمهم من أساسيات الدولة التي يحلمون بها.
المصدر apa