أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال، أن فصائل المقاومة الفلسطينية لديها الكثير من الأوراق والخيارات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي حال استمر في التنصل من اتفاق وثقف إطلاق النار، وأصر على ربط ملف الإعمار وفتح المعابر بإعادة جنوده الأسرى لدى المقاومة في غزة.
وجدد أبو هلال التأكيد في تصريح صحفي على أن موقف المقاومة ثابت وواضح، فلا يمكن لها الربط بين الملفات خلال التفاوض غير المباشر مع الاحتلال، مشيرا الى أن قضية الجنود المحتجزين لها علاقة بقضية الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، أما قضية الاعمار وإعادة فتح المعابر وإدخال المواد اللازمة للصناعة فهي استحقاق فلسطيني وحق إنساني مكفول لكل المواطنين في غزة.
وشدد على أن المقاومة تستطيع نزع متطلبات واستحقاقات الشعب الفلسطيني بالقوة من أنياب الاحتلال، مستدركا: " لكننا نمنح الوسطاء فترة زمنية محددة لتذييل العقبات وحل هذا الملف، وإن لم تتراجع "إسرائيل" فإن المقاومة ستقول كلمة الفصل.
وجدد التأكيد، على أن إعادة إعمار قطاع غزة حق، وليس منه، جراء الدمار الهائل الذي خلفته عمليات القصف التي استمرت 11 يوما بالصواريخ الأمريكية.
وأضاف: "أن الفصائل لا تخشى من مواجهة الاحتلال، لذلك لن تسمح له بمواصلة التضييق والخناق وتشديد الحصار على أبناء شعبنا، فالحصار يُعد من أشد أنواع العدوان، ولا يمكن التعايش معه".
وتابع: "نخوض صراعا مفتوحا مع الاحتلال الإسرائيلي، خلاله خضنا عشرات المعارك، منها المسلحة وغير المسلحة، ومعركة سيف القدس كانت محطة فاصلة، وقد وضعت النقاط على الحروف"، مشدداً أن المقاومة في غزة ثبتت معادلة الردع حيث بات بعد المواجهة الأخيرة يخشى الاقدام على تهجير أهلنا في سلوان، وحي الشيخ جراح، وبطن الهوى.
وأشار الى إن صفقة وفاء الأحرار تؤكد أن إرادة شعبنا ومقاومته هي التي تنتصر دائما على المحتل"، لافتًا إلى أن الاحتلال سيرضخ لشروط المقاومة في نهاية المطاف.
ولفت الى أن المقاومة الشعبية في تصاعد وتطور في كل محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، والإرباك الليلي والبالونات الحارقة بات أمورا مزعجة جدا لسكان المستوطنات وهي كفيلة أن تحيل حياة المستوطنين إلى جحيم.
ودعا أبو هلال، لاستمرار إدارة المواجهة في الضفة والقدس بوسائل وأساليب مختلفة، كالمقاومة الشعبية والحجارة والعمليات الفدائية الفردية، وصولا إلى معركة شاملة مع الاحتلال حال دعت الأوضاع الميدانية إلى ذلك.
المصدر: apa