وجه الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان, المضرب عن الطعام منذ 64 يوما في سجن الاحتلال الصهيوني, رسالة إلى الشعب الجزائري هنأه فيها بعيد استقلاله الـ59.
وقال الأسير أبو عطوان: "رغم ضعف جسدي ورغم قيدي وعدم قدرتي على الكلام, من داخل سجني في مستشفى الصهاينة, أبرق أجمل التحايا لكل إخواننا الجزائريين وأهنئهم بذكرى 59 لاستقلال ورحيل آخر جندي استعماري عن الجزائر".
وأضاف الأسير الفلسطيني قائلا: "أنا أحبكم واعتبر ثورتكم نموذجا اقتدي به, من قلبي الذي يتألم ومن روحي الصامدة أحييكم جميعا, وإذا انتصرت سأفرح معكم وإذا استشهدت سأقول لشهدائكم أنكم ما زلتم على عهدهم وحبهم".
وفي تسجيل مصور حصري واستثنائي - من مشفى "كابلان" الصهيوني حيث يقبع تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال - ارفق بالرسالة, وبصوت خافت يكاد يسمع بسبب التدهور الخطير لحالته الصحية , قال الغضنفر: "الشعب الجزائري شعب جبار, بلد المليون شهيد وأنا أهنئه بعيد استقلاله ال59. إنشاء الله (...) سنستقل مثلهم نحن أيضا".
وختم الأسير الفلسطيني رسالته قائلا:" "نحن فلسطين والجزائر رصاصتين في بندقية واحده, إبنكم المضرب عن الطعام منذ 64 يوما الغضنفر أبو عطوان".
يذكر أن الأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عاما) الذي ينحدر من الخليل, يخوض إضرابا عن الطعام منذ 64 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال في شهر أكتوبر الماضي, وأصدر بحقه أمري
اعتقال إداري, مدة كل منهما 6 أشهر, وهو أسير سابق واجه الاعتقال الإداري سابقا, وخاض عام 2019 إضرابا عن الطعام.
ويعاني أبو عطوان من حالة هزال وإعياء نتيجة فقدانه نحو 35 كيلوغراما من وزنه.
ووفقا لما أفاد به محاميه , جواد بولس, أن الأطباء في مستشفى "كابلان", أكدوا اليوم الأربعاء, في تقرير عن الحالة الصحية لأبو عطوان, أنه وفقا للمعاينة الظاهرية, يعاني الأسير من ضعف شديد, وبدأ يفقد قدرته على الحديث, كما يعاني من آلام حادة في الصدر والظهر وتحديدا في الجهة اليسرى, إضافة إلى أوجاع شديدة في البطن, وفقدانه القدرة على تحريك أطرافه السفلى.
ومع استمراره رفض أخذ أي نوع من المدعمات, أو الفيتامينات, والسكر والملح, فإن هناك احتمالية أكبر لوفاته المفاجئة, أو حدوث عجز دائم.