أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. مريم أبو دقة، أن انتقاد السفارة الأمريكية في "إسرائيل"، اليوم الخميس، هدم الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير منتصر شلبي شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، مضيعة للوقت طالما لم تتخذ إجراءات عقابية ضد الاحتلال.
وقالت أبو دقة في تصريح لـ "شمس نيوز"، إن الشعب الفلسطيني بات لا يؤمن في بيانات الشجب والاستنكار التي تصدرها الدول العربية والأوروبية جراء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مشددة على أن من لا يقبل انتهاكات الاحتلال يجب عليه اتخاذ إجراءات على الأرض ويُجبر "إسرائيل" على الالتزام بالقوانين الدولية واحترام حقوق الانسان الفلسطيني.
وأضافت:" أن ما يحدث من انتهاكات ضد الفلسطينيين مدعوم ومدروس من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، مجددة التأكيد على أن واشنطن لن تتخلى عن تل أبيب، فهي من صنعتها بجانب بريطانيا".
وشددت على أن الصمت الدولي وعلى رأسه أمريكا، بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لمواصلة قتل واعتقال وهدم بيوت وتهجير الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مؤكدة أن "إسرائيل" تتبع سياسة التطهير العرقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني ولا أحد يحرك ساكنًا.
وتابعت: "خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ارتقى مئات الشهداء وآلاف الإصابات، وكانت الولايات المتحدة إسرائيل بالمال والعتاد لدفعها للمزيد من القتل والتدمير".
وتابعت: "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتبع ذات سياسة دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية، فالأشخاص يتغيرون لكن النهج واحد، فأمريكا تحكمها مؤسسات ومنظومة متكاملة ولا يمكن لشخص واحد أن يتخذ قرارا منفردا تجاه أي قضية كانت".
وفجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، منزل الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل الأسير منتصر الشلبي، وأجبرت المواطنين القاطنين قرب المنزل على إخلاء منازلهم، تمهيدا لهدمه.
انتقدت السفارة الأمريكية في "إسرائيل"، اليوم الخميس، هدم الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير منتصر شلبي.
وأضافت السفارة الأمريكية وفقا لموقع "يديعوت أحرنوت": "نعتقد أنه ينبغي تجنب الإجراءات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل تفاوضي مثل هدم منازل الفلسطينيين كعقاب".
وأضافت السفارة: "كما ذكرنا مرات عديدة، لا ينبغي هدم منزل عائلة بأكمله بسبب تصرفات شخص واحد".