من جديد سجلت الحركة الوطنية الأسيرة، انتصارًا على إدارة سجون الاحتلال، بسيف الأمعاء الخاوية، التي أرقت ومنذ بدأها الشيخ خضر عدنان قبل عشرة أعوام مضاجع قادة الاحتلال، وإدارة سجونه.
انتصار الأمعاء الخاوية الجديد، سجله الأسير، الغضنفر أبو عطوان بعد 65 يومًا، من معركة الكرامة، في الاضراب المفتوح عن الطعام.
القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، مسؤول دائرة الأسرى فيها الدكتور جميل عليان، أكد أن الغضنفر أبو عطوان سجل انتصاره على السجان منذ اللحظة الأولى لإعلانه الإضراب عن الطعام.
وأوضح د. عليان خلال حديث مع "شمس نيوز" أن الارادة والحق هما اللذان ينتصران، وأن الثائر الذي يؤمن بعدالة حقوقه الوطنية والسياسية هو من ينتصر.
وأشار إلى أن انتصار الغضنفر أبو عطوان يضاف إلى سلسة انتصارات الحركة الأسيرة، وانتصار العشرات من الأسرى الإداريين الذين نزعوا حريتهم بقوة الإرادة، عبر لحومهم وأمعائهم الخاوية التي يقدمونها قربانًا لحريتهم وانتصارهم.
ولفت د. عليان إلى أن الانتصارات التي يحققها الأسرى، تتطلب موقفًا فلسطينيًا موحدًا، يعتمد على خطةً لوأد العديد من ملفات الأسرى، كالاعتقال الإداري، والأسرى المرضى، والأطفال، والنساء، وكبار السن، من خلال أوراق الضغط التي يملكها الفلسطينيون.
وذكر أن هذه الملفات كفيلة بتشكيل رأي عام عالمي مؤيد وداعم للقضية الفلسطينية، وموازي لها في كل تحركاتها.
وأضاف "لا يجوز معاقبة الفلسطيني على شك ضابط المخابرات به، أو الانتماء السياسي، أو لأنه يحمل همومًا مجتمعية ووطنية، ولا يجوز أن يبقى أسرى أعمارهم فوق الثمانين عامًا كالأسير فؤاد الشوبكي داخل السجون، أو أسرى أمضو أكثر من 4 عقود كالأسير نائل البرغوثي".
ووجه د. عليان همسة عتاب للشعب الفلسطيني، الذي استطاع تسجيل انتصارات جمة على التغول الاستيطاني في جبل صبيح، وحي الشيخ جراح، وباب العامود، دون أن يشكل حالة لنصرة الأسرى، بذات الحجم الذي واجه فيه الاستيطان.
ودعا لانتقال إلى مرحلة جديدة من النضال عنوانها الأسرى، من خلال الأدوات المجربة، والتي كان لها دورها الفاعل والمنتصر في الآونة الأخيرة.
وتقدم د. عليان بالتهنئة للأسير الغضنفر أبو عطوان وعائلته وعمه المحكوم بالمؤبدات، واخوانه الأسرى، وجميع أبناء شعبنا، وللحركة الأسير، بهذا الانتصار والارث التاريخي الممتد والناصع، متابعًا "هذا الانتصار بالتأكيد سيأسس لانتصارات جديدة في المستقبل، وسيشجع الاسرى الاداريين على المضي قدما بهذا الطريق الذي أثبتت أن نهايتها الانتصار".