قائمة الموقع

دراسة مثيرة.. هذا ما يحصل للإنسان عند استخدامه الهاتف المحمول 17 دقيقة يوميَا

2021-07-08T22:25:00+03:00
هاتف ذكي.JPG
شمس نيوز - وكالات

وجدت دراسة أن استخدام الهاتف المحمول لمدة لا تقل عن 17 دقيقة يوميًا على مدى 10 سنوات يزيد من خطر الإصابة بمرض عضال بسبب المشاكل التي تصيب الخلايا.

تضمن البحث "المثير للجدل"، بحسب المصادر، تحليلًا إحصائيًا لـ 46 دراسة مختلفة حول استخدام الهاتف المحمول في جميع أنحاء العالم، من قبل خبراء من جامعة "كاليفورنيا" في بيركلي.

وبحسب الخبر المنشور في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، درس خبراء مدينة بيركلي الأبحاث السابقة التي أجريت في الولايات المتحدة والسويد وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا للحصول على صورة واسعة لاستخدام الهاتف المحمول والصحة.

الهاتف النقال يسبب مرضا عضال

وأشار المقال المنشور تحت عنوان (إن قضاء 17 دقيقة فقط يوميًا على جهازك خلال فترة عشر سنوات يزيد من خطر الإصابة بالأورام بنسبة 60%) إلى أن الباحثين وجدوا أن استخدام الهاتف المحمول لمدة 1000 ساعة، أو ما يقرب من 17 دقيقة يوميًا على مدى عشر سنوات، يزيد من خطر الإصابة بالأورام السرطانية بنسبة 60 في المئة.

بحث "مثير للجدل" بسبب تضارب المعلومات

اعتبر المقال أن البحث "مثير للجدل" بسبب تضارب المعلومات، لكن الباحثين أكدوا أن الإشعاع الصادر من إشارات الهاتف المحمول "يتداخل مع الآليات الخلوية" ويمكن أن يؤدي هذا التداخل إلى تكوين بروتينات الإجهاد التي تسبب تلف الحمض النووي والأورام وحتى موت الخلايا في الحالات القصوى.

بدورها، نفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أي صلة للهوات النقالة بالسرطان، واشارت إلى أنه "لا يوجد دليل علمي ثابت أو موثوق على المشكلات الصحية الناجمة عن التعرض لطاقة التردد اللاسلكي المنبعثة من الهواتف المحمولة".

مؤلف الدراسة: أنصح الناس باستخدام الهاتف السلكي

نصح مؤلف الدراسة، الباحث جويل موسكوفيتز، الناس بتقليل الوقت الذي يقضونه على الهواتف المحمولة وإبعادها عن الجسم قدر الإمكان، كما نصحهم باستخدام الخط الأرضي (الهاتف الأرضي السلكي) للمكالمات حيثما أمكن ذلك.

يتزايد معدل امتلاك الهواتف النقالة (الموبايل) حول العالم بشكل مستمر، حيث أظهرت الدراسات ارتفاعًا من 87 في المائة من المنازل التي لديها جهاز واحد على الأقل في عام 2011، إلى أكثر من 95 في المائة في عام 2020.

موضوع سياسي "شديد الحساسية"

واعتبر موسكوفيتز أن الدراسات التي تفحص الرابط بين استخدام الهاتف المحمول والسرطان "مثيرة للجدل"، وشدد على أنه "موضوع سياسي شديد الحساسية".

وقال إن هناك تداعيات اقتصادية كبيرة على صناعة الهاتف المحمول، والتي تمول أيضًا عددًا من الدراسات في هذا الموضوع، في تنويه إلى الدراسات التي ترفض الربط بين السرطان والهاتف.

قال موسكوفيتز: "يسلط استخدام الهواتف المحمولة الضوء على مجموعة من قضايا الصحة العامة ولم يحظ باهتمام كبير في المجتمع العلمي، لسوء الحظ".

مؤسسات تقدم نتائج مغلوطة بسبب التمويل

تؤكد مؤسسة الأبحاث السرطانية البريطانية في موقعها على الإنترنت أن الدلائل العلمية الحديثة تظهر أن استخدام الهواتف المحمولة لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وتشير المؤسسة إلى أنه "لا يوجد أي تفسيرات جيدة لكيفية تسبب الهواتف المحمولة في الإصابة بالسرطان" ، لكنهم يقولون إنهم يواصلون مراقبة أي دليل جديد.

لكن الباحث موسكوفيتز يشير إلى أن العديد من الدراسات التي تظهر عدم وجود صلة تم تمويلها بالكامل أو جزئيًا من قبل صناع الهواتف المحمولة، مؤكدا وجود دليل واضع على وجود هذا الارتباط.

وقال إن العديد من الخبراء الذين يدعمون الارتباط يقولون إن الأجهزة اللاسلكية تسبب طاقتها الإشعاعية تعديلات كثيرة في الأنشطة البيولوجية، بحسب الدراسة المنشورة في المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة، بعنوان (استخدام الهاتف الخلوي ومخاطر الأورام: مراجعة منهجية وتحليل تلوي).

يتداخل هذا الإشعاع بعد ذلك مع آلياتنا الخلوية، ويفتح قنوات الكالسيوم، على سبيل المثال، ويسمح للكالسيوم بالتدفق إلى الخلية وإلى الميتوكوندريا داخل الخلية، مما يتداخل مع عملياتنا الخلوية الطبيعية ويؤدي إلى تكوين بروتينات الإجهاد والجذور الحرة. وربما تلف الحمض النووي.

اخبار ذات صلة