استقبل الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، وفدًا من الكونغرس الأمريكي، بمقر الرئاسة، في مدينة رام الله، بالضفة الغربية.
وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني، كل من رئيس الوزراء محمد اشتية ، ونائبه زياد أبو عمرو، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج ، ووزير الخارجية رياض المالكي ، بالإضافة إلى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، وقاضي القضاة محمود الهباش.
في حين ضم الوفد الأمريكي، 11 عضوًا يمثلون الحزبين الديمقراطي والجمهوري، برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي جريجوري ميكس.
وأطلع الرئيس عباس، أعضاء الكونغرس الأميركي، على آخر مستجدات الأوضاع التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق "السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية من خلال طريق المفاوضات تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية".
وأشار إلى ضرورة القيام بخطوات عملية لإعطاء الشعب الفلسطيني الأمل بتحقيق السلام من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما تطرق الرئيس، إلى العلاقات الفلسطينية مع الإدارة الأميركية الجديدة، حيث عبر عن ارتياحه للتواصل مع الرئيس جو بايدن حول عدد من القضايا وعلى رأسها الالتزام بـ"حل الدولتين"، والعمل على إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، واحترام الوضع القائم في الحرم الشريف بالقدس، والتأكيد على رفض توسيع الاستيطان، ورفض الإدارة الأميركية الخطوات الأحادية من قبل أي طرف.
وأكد الرئيس، استعداد الجانب الفلسطيني لتطوير العلاقات الثنائية مع الإدارة الأميركية، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، خاصة مع استعداد الجانب الأميركي لإعادة فتح القنصلية الأميركية التي أنشئت منذ العام 1844.
وقد أجاب الرئيس عباس، على جميع الأسئلة من أعضاء الكونغرس المتعلقة بالانتخابات الفلسطينية، وقضية ما يسمى بالتحريض، وعدد من القضايا الأخرى.
وأكد أننا "أنشأنا مؤسساتنا الوطنية على أساس سيادة القانون وسنواصل العمل من أجل ذلك".
وفيما يتعلق بقضية الانتخابات، أكد الرئيس عباس الموقف الفلسطيني الملتزم بإجراء الانتخابات، في الوقت الذي ترفع فيه إسرائيل العقبات أمام إجرائها في مدينة القدس.
وقال الرئيس: لن نجري الانتخابات بدون القدس، لأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين.
وجرى خلال اللقاء، الاتفاق على استمرار الحوار والتواصل لمناقشة كافة القضايا بما يؤدي إلى تعزيز العلاقات مع الإدارة الأميركية.