اعتبر ممثل "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "رحيل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، القائد المخضرم أحمد جبريل أبو جهاد هو خسارة لفلسطين والأمة العربية والإسلامية، لدوره المتميز في مقاومة العدو، وتمسكه بالمقاومة العسكرية والكفاح المسلح سبيلاً وحيداً لإزالة الاحتلال، ورفضه رفضاً قاطعاً التسويات المذلة مع العدو الصهيوني".
وقدم عطايا في مداخلة له على قناتي "المنار" و"الكوثر"، التعازي للشعب الفلسطيني عامة ولقادة الجبهة الشعبية - القيادة العامة وكوادرها ومقاتليها وعائلة الراحل خاصة، لفقدان القائد الكبير أحمد جبريل، أمين عام الفصيل الفلسطيني المقاوم الذي قدم تضحيات جساماً في مسيرة النضال والجهاد على طريق تحرير فلسطين".
وقال: "إن أبرز ما يميز هذا القائد الكبير هو جرأته وشجاعته القتالية ومواقفه الوطنية الثابتة على مبدأ تحرير كل فلسطين، حيث رفض التنازل عن أي شبر من فلسطين، ورفض اتفاقية أوسلو، والتنسيق الأمني، والتطبيع، وكل أشكال التسويات والاتفاقيات المهينة مع العدو الصهيوني".
وأضاف عطايا: "القائد أبو جهاد كان مبدعاً في مقاومة الاحتلال، وواكب مراحل نضال الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، كما واكب انتصار الثورة الإسلامية في إيران وتقدم محور المقاومة، وكان دوماً حاضراً في كل الميادين الجهادية، وابتكر وسائل قتالية في مواجهة العدو الصهيوني، وقدم ولده جهاد شهيداً على طريق تحرير فلسطين".
وحول العلاقة بين "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" و"الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، أكد عطايا على "متانة العلاقة التي تربطهما، حيث توطدت العلاقات حول الأهداف المشتركة التي تجمع الفصيلين"، مشيراً إلى "التنسيق الكبير فيما بيننا، والعلاقة الطيبة والمميزة القائمة على الانسجام في الرؤية تجاه المشروع الصهيوني ومقاومته، والتشاور الدائم بين قيادتي الفصيلين على مختلف المستويات لمواجهة المشروع الصهيوني أمريكي في المنطقة".
وفي السياق ذاته، أكد عطايا على أن "الراحل الكبير أحمد جبريل كان قائداً مقداماً في السياسة كما الميدان، وله تاريخ مشرف في العمل النضالي الفلسطيني، حيث كانت بوصلته فلسطين، وبقي طيلة حياته ثابتاً على مبدأ تحرير كامل تراب فلسطين بالمقاومة، بعيداً عن كل التسويات والمفاوضات المشبوهة مع العدو الصهيوني، ولم يتزحزح عن ذلك قيد أنملة".
وختم عطايا كلامه مؤكداً على أن "القادة العظام يخلفهم قادة عظام يتابعون مسيرة الجهاد والمقاومة، ويواصلون السير على الدرب ذاته، حتى تحقيق النصر الحاسم والتحرير الكامل".