وصف شفيق الحلبي، والد الشهيد مهند، تعذيب وضرب عناصر من أجهزة السلطة لاثنين من أبنائه دون مسوغ قانوني بأنه "عمل بلطجي يقوم به شبيحة السلطة".
وكانت أجهزة أمن السلطة اعترضت مركبة خاصة يستقلها اثنان من أشقاء الشهيد مهند الحلبي، وانهالوا عليهما بالضرب والشتم قبل أن يصادروا هاتفيهما رغم معرفتهم هوية الشقيقين.
وقال الحلبي في حديث لـ"فلسطين أون لاين": "ما جرى ليس عملاً أمنياً، بل هو عمل بلطجي، لا يهدف لحفظ الأمن"، مؤكداً أنه لا يجوز قانوناً الاعتداء على المواطنين دون ارتكابهم مخالفة قانونية، وأن المحكمة هي الفيصل في أي تجاوز يحصل.
وأضاف: "عناصر الشرطة الخاصة، ادعوا أن أبنائي قطعوا إشارة المرور، وهذا لم يحصل بتاتاً، وقاموا بضرب ابنيَّ، دون أي مبرر ".
وعبر والد الشهيد عن أسفه لعدم وجود قانون يحتكم إليه في الضفة الغربية، وكذلك الأمر عدم احترام أهالي الشهداء والأسرى، مضيفاً: "الأولاد تعرضوا للضرب والإيذاء وتمزيق الملابس، وسمعوا سباً للذات الإلهية أكثر من مرة".
وطالب الحلبي بضرورة محاسبة عناصر أجهزة السلطة الذين تعرضوا لابنيه، واعتدوا عليهما: منتقداً تحول وظيفة الأجهزة الأمنية لدى السلطة بالضفة الغربية من دورها الفطري بالحفاظ على أمن المواطنين وأمانهم إلى تقييد الحريات العامة والاعتداء على المواطنين دون رادع.
وأكد أنه لن يستطيع أحداً إسكات صوت الفلسطينيين، قائلاً: "لا السلطة ولا الاحتلال يمكنهما إسكات صوت الحرية الفلسطيني وأحرار شعبنا".
يذكر أن الشهيد مهند الحلبي (19 عاما)، وهو طالب بكلية الحقوق في جامعة القدس، نفذ عملية طعن في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2015، أدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة آخرين في حي باب الواد القريب من المسجد الأقصى، في "عملية" عُدَّت شرارة الانطلاقة لعشرات العمليات المشابهة، ما جعل الفلسطينيون يصفونه بأنه "مُفجِّر ثورة السكاكين ومُدشن انتفاضة القدس".