بغض النظر عن طريقة طهيه، يدخل البروكلي ضمن الكثير من الأنظمة الغذائية، وهو من أكثر الخضروات شعبية في أماكن مختلفة من العالم.
وفقا للتقديرات، يستهلك المواطن الأمريكي نحو 7.1 رطل (3.2 كيلوغرام) من البروكلي الطازج كل عام، ويمكن لهذا النبات أن يشكل فوائد تتخطى مذاقه أو مساعدته في فقدان الوزن، بحسب موقع "إيت زيس" المختص بالتغذية.
تقول أخصائية التغذية كاري غابرييل، مالكة ومؤسس "Steps to Nutrition" للتغذية الصحية، إن البروكلي يحتوي على مركبات قد تساعد، من خلال تناوله، في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
عندما يأكل الإنسان البروكلي، يتلقى مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة والجلوكوزينات، ويمكن أن يساعد ذلك في الوقاية من الأمراض، توجد الجلوكوزينات بشكل أساسي في نباتات البراسيكا مثل البروكلي ولها خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للسرطان.
تشير الأبحاث إلى أن البروكلي قد يكون فعالا بشكل خاص في تقليل خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، ووجدت دراسة نشرت عام 2020 في مجلة "Nutrition and Cancer" صلة بين تناول المزيد من الخضروات الصليبية وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة.
ووجد تحليل لعام 2013 نشر في "Annals of Oncology" أن خضروات البراسيكا، على وجه الخصوص، مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون بين الأشخاص الذين شملتهم الدراسة.
بالإضافة إلى خصائصه الوقائية للسرطان، قد يساعد البروكلي أيضا في تحسين الصحة العامة للجهاز الهضمي على أساس يومي.
تقول غابرييل: "عندما تتناول البروكلي، فإنك تحصل على نحو 10% من كمية الألياف اليومية الموصى بها. الألياف تساعد في دعم صحة الجهاز الهضمي وتحافظ على عمل الأمعاء بشكل صحيح".
ووجدت دراسة نشرت عام 2015 في مجلة الوقاية من السرطان أن استهلاك البروكلي لم يساعد فقط في تطبيع عادات الأمعاء بين مجموعة من الشباب المصابين بالإمساك، بل رجح الباحثون الذين أجروا الدراسة أن الألياف القابلة للذوبان في البروكلي تساعد أيضا في تعزيز التوازن الإيجابي للأمعاء.
ويحدث ذلك عن طريق تحفيز نمو البكتيريا المفيدة مع تقليل كمية البكتيريا التي يحتمل أن تكون ضارة في الأمعاء.