قال مسؤول لجان اتحاد الصيادين في غزة زكريا بكر، إن القرار الإسرائيلي بإعادة توسيع مساحة الصيد في عرض بحر غزة، يعود بالفائدة على الصيادين ويمنحهم فرصة لاصطياد كميات كبيرة وأنواع عدة من الأسماك، تساعدهم على تعويض جزء من خسائرهم المستمرة بفعل إجراءات الاحتلال بحقهم.
وقررت "إسرائيل" إعادة توسيع مساحة الصيد في بحر قطاع غزة إلى 12 ميلًا بحريًا ابتداء من صباح اليوم الإثنين، يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه جمهورية مصر العربية حراكها لتثبيت التهدئة بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي.
وأشار بكر في تصريح صحفي، إلى أن إعادة توسيع مساحة الصيد يُعطي إشارة جيدة للصيادين وتفاؤل بتعويض ولو جزء قليل من خسائرهم المتتالية بسبب التلاعب الإسرائيلي بمناطق الصيد، مستدركًا: "ولكن نريد حقنا كاملًا بالاستثمار في البحر وممارسة مهنة الصيد على طول وعرض بحر قطاع غزة والتمتع بثرواته وخيراته".
وذكر، أن الأسماك المتنوعة مرتفعة السعر كـ "السلطان إبراهيم" و"البكلاه" وغيرها تكثر على مساحة 12 ميلًا في عرض البحر، فيما تستثمر المراكب التي تعتمد في صيدها على "الصنارة" توسيع مساحة الصيد للوصول إلى المناطق الصخرية التي يتواجد بها كميات كبيرة من أسماك "اللوكس" و"الفريدي".
وأشار إلى أن توسيع منطقة الصيد، يُخفف الضغط عن الثروة السمكية ضمن منطقة الصيد التي تتراوح من ثلاثة إلى ستة أميال بحرية، حيث يحدث ذلك أثرًا إيجابيًا على قدرة الأرصدة السمكية على التحمل في تلك المناطق.
وبيّن أن كميات صيد الأسماك والإيرادات التي تحققها تتفاوت بصورة كبيرة على مدى السنوات، في الوقت الذي يؤثر تحديد مناطق الصيد على كميات الصيد والإيرادات، فإن الإيرادات تتفاوت أيضًا حسب نوع وكمية الأسماك المتوفرة في المنطقة المحددة.
وأضاف بكر، أنه حتى اللحظة لم يسمح الاحتلال بإدخال مواد الصيد اللازمة لعمل الصيادين كالشباك والمحركات وقطع الغيار التي يفرض القيود على استيرادها بدعوى أنها "مزدوجة الاستخدام".
ويعمل في قطاع الصيد داخل البحر 4 آلاف صياد، إضافة إلى 1500 عامل مرتبطين في هذا القطاع من حرفيين وسائقين وتجار وبائعي أسماك وشباك، ومن 3-4 مصانع ثلج تشتغل لصالح الصيادين.
وتنتهك قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي حقوق الصيادين الفلسطينيين أثناء عملهم قبالة سواحل قطاع غزة، تتمثل بإطلاق الرصاص عليهم وإصابتهم وقتل العديد منهم وحجز وإغراق مراكبهم، على الرغم من تواجدهم في المناطق المسموح الوصول إليها.
المصدر: APA