قائمة الموقع

بالصور أحمد عباس.. أصغر غزي يحترف الخياطة لينسج خيوط الأمل لمستقبله

2021-07-12T14:54:00+03:00
الطفل أحمد عباس يحترف مهنة الخياطة (8).jpg
شمس نيوز - غزة

على الرغم من قصر قامته وارتفاع الطاولة التي تتواجد عليها ماكنة الخياطة مقارنةً بطوله، يقف الطفل أحمد عباس (13 عاماً) في يد يمسك قطعة قماش وفي الأخرى قلم ليرسم ما خطه في دفتره الخاص تمهيداً إلى تحويله لحقيقة ملموسة بشكل احترافي

فمنذ خطواته الأولى كان أحمد يرافق والده الخمسيني الذي رُزق به بعد 20 عاماً من الزواج، إلى مصنع الخياطة المتواضع داخل أزقة مخيم الشاطئ في مدينة غزة، ليراقب والده المُنهك من العمل، والذي اكتسب أسرار هذه المهنة وأصبح يتقنها بنفسه منذ عامين.

وعشق أحمد هذه المهنة تيمناً بوالده الذي قضى بها 40 عاماً، حتى أصبح محترفاً في تصميم وتنفيذ جميع الملابس، خاصة الزي العسكري، بعد أن كان يتقن الخياطة فقط.

ومن خلال مساعدته لوالده ببعض القطع البسيطة، بدأ أحمد تدريجياً في تصميم الموديلات وخياطتها لوحده دون أي مساعدة.

يقول أحمد “في البداية كنت أرسم بعض التصميمات وأخشى أن أُطلع أحداً عليها، إلى أن رأى والدي بالصدفة تلك الرسومات، وحفزني على البدء بتنفيذها على قطع القماش وخياطتها لتصبح واقعاً، وليس مجرد رسمة".

لم يتوقف شغف أحمد بتصميم الأزياء إلى هذا الحد، فرسم لنفسه هدفاً أكاديمياً في المستقبل، بأن يتخصص في هذا المجال، في محاولة منه للوصول إلى العالمية.

أشار الطفل أحمد إلى أنه يستطيع العمل في أي شيء يخص مهنة الخياطة، سواء كان من تصميم وتفصيل جميع أنواع الملابس، الحياكة، الكوي.

أما والد أحمد، عباس (52 عاماً)، فلم يخفِ شعوره بالفخر بما وصفه بـ (تفوق الابن على الأب)، مؤكداً أن نجله أتقن العمل بشكل محترف.

ولم يتمالك والد أحمد نفسه أثناء تعبيره عن سعادته بتفضيل الزبائن لعمل ابنه الذي يعتبر أصغر مصمم أزياء في غزة، بعد أن كان هناك بعض التخوفات في البداية من فكرة أن يستلم طفل قطعة القماش ويقوم بتصميمها.

ولفت والد أحمد إلى أن نسبة العمل تضاعفت هذه الفترة، قبيل عيد الأضحى بأيام، خاصة في ظل استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام البضائع، وكان ذلك الضغط بمثابة اختبار لنجله وشريكه في النجاح ليثبت جدارته في هذا المجال داخل مصنع الخياطة المتواضع.

ودائماً ما يحاول والد أحمد أن يترك المجال له في التعلم والتطور المستمر، ليحقق أحلامه وطموحاته في مجال تصميم الأزياء الذي أصبح حلماً وهدفاً وليس مجرد عمل.

المصدر: APA

 

اخبار ذات صلة