تحرص النساء الفلسطينيات مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك على إحياء عدد من الطقوس التقليدية، حيث تعكف مجموعة منهن في القرية البدوية شمال قطاع غزة، بالعمل كخلية نحل في جمعية "زين التعاونية"، لصناعة دمى العيد لإسعاد الأطفال، والتي لا تكتمل بهجة العيد بدونها على حد وصفهم.
وينتظر هؤلاء النسوة موسم عيد الأضحى من كل عام، للبدء في صناعة تلك الدمى التي تشكل مصدر رزق لهن، في ظل ظروف معيشية مأساوية تسبب بها الواقع الاقتصادي الصعب، والناجم عن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 15 عاماً، وبالرغم من ذلك دفعهن هذا الواقع على الإنتاج والعمل، وتحقيق الذات.
يبلغ عدد النساء العاملات في حياكة دمى عيد الأضحى 15 سيدة، حيث تستهدف الجمعية تشغيلهن لمساعدتهن على إيجاد فرص عمل وتحسين ظروفهن المعيشية.
تقول غدير كايا، إحدى العاملات في مشروع صناعة الدمى "نحن ننتظر عيد الأضحى بلهفة من كل عام، وبعض المواسم الأخرى التي يكثر بها الطلب على مثل هذه المشغولات، كونها تشكل مصدر رزق جيد لنا".
وأوضحت كايا في حديث لوكالة (APA) أن دُمى عيد الأضحى تكون غالباً على هيئة أشكال مُحببة للأطفال، كالخاروف والبقرة، وغيرها من الأشكال التي لها علاقة مباشرة باحتفالات وأجواء الفرح في عيد الأضحى.
وترى كايا أن العائلات الغزية التي لا تستطيع شراء الأضحية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، يمكنها شراء هذه الدُمى لإدخال السعادة والبهجة على أطفالهم.
ويأتي عيد الأضحى في العاشر من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية، وهو أحد العيدين المعتمدين في الإسلام، ويسمى أيضا يوم "الحج الأكبر" لأن الحجاج يؤدون فيه أغلب مناسك الحج.
المصدر: APA