كشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، النقاب عن سلسلة اتصالات مكثفة أجرتها المخابرات المصرية مع قادة عدد من فصائل المقاومة، على اثر إبلاغ الفصائل مصر باستيائها الشديد وعدم رضاها وسكوتها على منع "إسرائيل" بدء عملية الإعمار في غزة رغم مرور نحو شهرين على انتهاء العدوان الإسرائيلي.
ووفق مصادر صحيفة "الأيام" فإن مسؤولي المخابرات المصرية طلبوا من الفصائل التريث، وعدم الرد عسكرياً على التعنت، والمماطلة الإسرائيلية، والانتظار لفترة بعد عيد الأضحى، لمنحهم الفرصة للضغط على الاحتلال.
وأشارت المصادر إلى أن المصريين وعدوا بالبدء بعملية الإعمار بعد العيد مباشرة من خلال الشروع في بناء المدينة السكنية التي أعلنت عنها مصر ضمن المنحة المالية لإعمار غزة في منتصف شهر أيار الماضي خلال العدوان الإسرائيلي على غزة والبالغة 500 مليون دولار.
ولفتت الصحيفة الى ان الفصائل أبلغت المسؤولين المصريين انها دون ان ترى العمل وإعادة الإعمار على ارض الواقع وفي المناطق التي دمرها الاحتلال فإنها تعتبر ان لا شيء حصل.
ونقلت الفصائل للمخابرات المصرية موقف غرفة العمليات المشتركة للمقاومة بغزة من استمرار الحصار ومنع عملية الإعمار والمتمثل بقيامها بالرد على الحصار الإسرائيلي من حيث انتهت في تصديها للعدوان الأخير.
وبينت المصادر أن مسؤولي المخابرات المصرية ابلغوا الفصائل باستعداد إحدى الدول الخليجية التبرع بمبلغ مالي كبير لإعمار القطاع بالتنسيق مع مصر.