أفادت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، بأن حظوظ التفاهم بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بشأن الاتفاق على تشكيلة الحكومة، أكبر مما كانت عليه في السابق.
يأتي ذلك، غداة تقديم الحريري تشكيلة حكومية مؤلفة من 24 وزيرا من أصحاب الاختصاص، وفقا للمبادرة الفرنسية ومباردة رئيس البرلمان نبيه بري، فيما رد عون بأن التشكيلة التي قدمها الحريري تتضمن أسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف، بشكل مختلف عما تم الاتفاق عليه سابقا، مؤكدا أن "التشكيلة المقترحة ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه".
وفي هذا السياق، تحدثت أوساط سياسية معنية بالملف الحكومي لصحيفة "الجمهورية" عن "قوة دفع" مرتبطة بالحراك العربي والدولي المتسارع على الخط الحكومي، تتحرك بجدية وزخم هذه المرة في اتجاه دفع عون والحريري إلى التوافق على حكومة.
وقالت هذه الأوساط، إن "حظوظ التفاهم هذه المرة أكبر مما كانت عليه في السابق، وخصوصا أن التشكيلة التي قدمها الحريري، وضعت بنفس إيجابي وليونة ظاهرة في مقاربة هذا الملف ومرونة جدية تحاكي ما يريده الحريري، وكذلك ما يقبل به رئيس الجمهورية، علما أن مشاورات مكثفة جرت في الفترة الأخيرة على كل الخطوط المعنية بملف التأليف ومن دون استثاء أي طرف، أفضت إلى إعداد هذه التشكيلة".