أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية اليوم بأنها أصدرت توجيهاتها للجهات المختصة بتشغيل المولد الرابع في محطة التوليد وذلك للتخفيف عن المواطنين في ظل موجة الحر الحالية وكذلك بمناسبة دخول عيد الأضحى المبارك.
وقالت الشركة في بيان لها إن ذلك جاءت حسب سلطة الطاقة بتوجيهات من رئيس متابعة العمل الحكومي بغزة عصام الدعليس والتي تأتي في اطار التوجهات والسياسات الحكومية الجديدة القاضية بتطبيق برامج وخطط عملية للتخفيف عن المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
وقد أكد المهندس سمير مطير رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية على أهمية هذه الخطوة في ظل هذه الظروف وخاصة مع دخول عيد الأضحى المبارك وما يحمله من خصوصية وطبيعته التي تتطلب وجود تيار كهربائي مناسب، وكذلك تزامن ذلك مع ارتفاع الطلب على الكهرباء في هذه الأوقات من العام والتي تتميز بارتفاع كبير في درجات الحرارة وحاجة الناس المضاعفة للطاقة، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة مهمة بالنسبة للقطاعات الصناعية والتجارية والسياحية مثل موسم الأصطياف وما يرتبط به من اقتصاد محلي وفوائد أخرى كثيرة تعم على المواطنين والمجتمع بشكل عام.
ووجه مطير شكره لدولة قطر الشقيقة أميرا وشعبا وحكومة على مواقفهم الجادة بخصوص دعم قطاع الطاقة في غزة، كما أثنى على جهود السفير محمد العمادي لدوره المميز ومساعيه الجادة في إيجاد حلول عملية لأزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وتطرق مطير لجهود سلطة الطاقة الفلسطينية وشركة توزيع الكهرباء والتحديات المرتبطة بهذا الملف، وقال بأن المؤسستين بذلتا جهودا استثنائية خلال السنوات السابقة وتمكنتا من إدارة تلك الأزمة بشكل حكيم رغم قلة الإمكانيات وانسداد الأفق أمام حلول جذرية لأزمة الكهرباء، مشيرا إلى الأداء المميز لشركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
ونوه إلى أهمية المشاريع التي تم تدشينها خلال الأسبوع الماضي والمتعلقة بإنجاز مشروعي إنارة شارع صلاح الدين وشارع الرشيد الساحلي، حيث تم تنفيذهما بتوجيهات مباشرة من أ.عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي.
وأكد مطير بأن تشغيل المولد الرابع من شأنه دعم جدول توزيع الكهرباء المعمول به بكمية كهرباء تقدر ب (20)ميجاوات وهي كمية ليست كبيرة ولكنها ستمكن شركة توزيع الكهرباء من تطبيق جدول ثمان ساعات وصل التيار بشكل كامل مع امكانية تطبيق بعض الزيادات في ساعات الليل كلما أمكن ذلك.
ووجه مطير دعوته لجميع الأطراف بضرورة المساهمة في إيجاد حلول عملية وعاجلة لأزمة الكهرباء في قطاع غزة لأن إطالة أمد الأزمة سيترتب عليه تداعيات خطيرة على كافة القطاعات الحيوية وسيكون له تأثير خطير ومباشر على حياة المواطنين.
كما وجه م. مطير دعوه أخرى للمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة وخاصة في هذه الأوقات من العام والتي يرتفع فيها الطلب على الكهرباء لمستويات قياسية، متمنيا أن تلقى دعوته استجابة من مختلف الأطراف والمكونات.