أكد خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، أن اقتحام الأقصى سيؤدي إلى الصدام مع المستوطنين، كون الفلسطينيين سيدافعون باستماته عن مسجدهم ولن يسمحوا باقتحامه وتدنيسه بذرائع واهية، محملا "الحكومة الإسرائيلية" مسؤولية أي صدام كونها تشجع وتساند المستوطنين المتطرفين على الاقتحام.
وتواصل جماعات استيطانية متطرفة مدعومة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، الدعوات للحشود من أجل اقتحام المسجد الأقصى المبارك، صباح غدا الأحد، الثامن من ذي الحجة، وعشية يوم عرفة الذي يوافق 18 يوليو/تموز الجاري.
وشدد الشيخ صبري في تصريح صحفي، على أنهم لن يتوانوا في الدفاع عن الأقصى، والحفاظ عليه من اقتحامات المستوطنين الذين ينتهكون المستجد باستمرار، بحماية جنود الاحتلال المدججين بالسلاح.
وأشار الى أن الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى، ازدادت في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أنهم لن يسمحوا للمستوطنين بالتنغيص على الفلسطينيين فرحتهم باستقبال عيد الأضحى المبارك.
ودعا، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه والتصدي لكل الاعتداءات عليه من المستوطنين المتطرفين، لافتا إلى أن صمت الدول العربية والإسلامية عامل مشجع للاحتلال ومستوطنيه لاقتحام أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وقال إن المطلوب من الدول العربية والإسلامية التحرك سياسيا ودبلوماسيا للضغط على "الحكومة الإسرائيلية" حتى تتراجع عن استفزازاتها وانتهاكاتها للمسجد الأقصى المبارك، مشددا على أن بيانات الشجب والاستنكار والإدانة لا تُجدي نفعا.
ومنذ أكثر من أسبوعين، تحشد جماعات المعبد المتطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحام جماعي كبير للمسجد الأقصى المبارك غدا الأحد مع حلول ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
المصدر: APA