قائمة الموقع

قانوني: منح "اسرائيل "عضوية مراقب في الاتحاد الافريقي نقطة سوداء على جبين إفريقيا

2021-07-24T19:29:00+03:00
وقفة ضد التطبيع.jpg
شمس نيوز - غزة

وصف المستشار القانوني أسامة سعد، قرار منح الاحتلال الإسرائيلي عضوية مراقب في الاتحاد الإفريقي، بالمؤسف للغاية، ونقطة سوداء في جبين إفريقيا بأكملها؛ كون القرار يتنافى مع القيم والمبادئ التي تأسس عليها الاتحاد، وهو ما سينعكس بالسلب على القضية الفلسطينية.

وحصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الخميس، رسميًا على صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون "الإسرائيليون" منذ نحو عقدين لتحقيقه.

وبيّن سعد في تصريح صحفي، أن الاتحاد الإفريقي كان يُعدُ من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الدول التي أعطت صوتها لصالح القرار كانت تتغنى بدفاعها عن فلسطين وأرضها وقضيتها، لكن يبدو أن المصالح الاقتصادية والسياسية والعلاقات الدبلوماسية، طغت على القيم والمبادئ التي نشأ عليها.

وأبدى سعد، استغرابه من قرار الاتحاد الإفريقي، قائلا: "الدول الإفريقية هي الأكثر تعرضًا للاضطهاد والظلم وانتهاك حقوق الانسان، فكيف تمنح دولة احتلال تقتل وتنتهك حقوق المدنيين الفلسطينيين صفة عضو مراقب في برلمانها؟!".

وذكر، أنه من الواضح أن حكومة الاحتلال وعدت تلك الدول بتحسينات على المستوى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، كما فعلت مع الأنظمة العربية المُطبعة، كون معظم البلدان الإفريقية تُعاني فقرا مدقعًا، مع إشارته إلى أن "إسرائيل" لا تقدم خدمات دون مقابل، فهي تسعى لمكاسب خفية جراء ذلك.

وأكد سعد، أن التمزق والانفكاك العربي ساعد "إسرائيل" كثيرًا في التغول داخل البلدان العربية، وهي إشارة قوية لضعف هذه الأنظمة التي تحاول الحصول على مكاسب وهمية جراء الهرولة إلى لتطبيع مع الاحتلال.

وختم حديثه بالقول: "معظم الدول العربية والإفريقية باتت تهتم بمصالحها الشخصية بعيدا عن مناصرة القضية الفلسطينية، مستذكرًا اقدام السودان صاحبة اللاءات الثلاثة (لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض) مع "إسرائيل"، على التطبيع مع الاحتلال مقابل اغراءات اقتصادية وسياسية وهمية".

يذكر أنه سبق لـ "إسرائيل" أن حصلت في السابق على صفة مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية، لكن بعد حل منظمة الوحدة عام 2002 واستبدالها بالاتحاد الأفريقي جرى إحباط محاولاتها لاستعادة هذه الصفة.

المصدر: APA

اخبار ذات صلة