نظم المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية السياسية في غزة ندوة حوارية حول المتغيرات في الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية تحدث فيها المحامي التقدمي كالمان ريزنيك عن المتغيرات في الجالية اليهودية في الولايات المتحدة حيث أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يخسر تأييد يهود العالم وبشكل مضطرد وسريع بسبب سياساتها العدوانية على الشعب الفلسطيني.
وذكر ريزنيك، أن سياسات الاحتلال تتناقض مع قيم الدين اليهودي وأن سرقة الأراضي والمقدرات وطرد السكان وعمليات القتل والاستيطان لا تتوافق مع قيم الدين اليهودي الذي يدعوا إلى التسامح والإخاء والسلام.
وأكد ريزنيك الذي زار الأراضي المحتلة وشهد بنفسه حجم المعاناة التى يعانيها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال أن إسرائيل لم تعد تقنع اليهود في العالم بأنها تمثل وطن الخلاص للشعب اليهودي بل إن 40% من الشباب اليهود و٢٥% من مجمل يهود الولايات المتحدة يصفون الاحتلال بأنها "دولة" عنصرية.
وأعرب كالمان ريزنيك عن أمله أن تغيير الولايات المتحدة سياستها تجاه "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" لتكون أكثر عدلاً وأكثر إنصافاً للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن جهود جبارة تبذل من أجل الضغط على صناع القرار في الكونجرس والإدارة الأمريكية لوقف الدعم غير المشروط للاحتلال وربط المساعدات المالية لها بإنهاء الاحتلال.
وتحدثت في الندوة الناشطة الأمريكية من أصل فلسطيني فداء العايدي وهي محامية ومنسقة ائتلاف من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حيث استعرضت العمل المشترك للمؤسسات الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة لدعم نضال الشعب الفلسطيني.
وأكدت العايدي أن عشرات المنظمات ومنها منظمات يهودية مثل صوت يهودي من أجل السلام وطلاب من أجل العدالة في فلسطين وأخري مؤسسات مسيحية مثل كير وكويكيرز وأيضاً مؤسسات إسلامية مثل مسلمين أمريكيين من أجل فلسطين يعملون سوياً من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
وقالت العايدي أن حملات كبرى تضم الاقليات في الولايات المتحدة مثل الأمريكيين الأفارقة والمكسيكيين واللاتينيين يشكلون قوة كبيرة تعمل من أجل تغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه الفلسطينيين خاصة بعد فترة حكم ترامب
وقال رئيس المركز الدكتور وجيه أبو ظريفة أن هذا اللقاء يأتي بعد إعادة العمل الذي توقف بعد تدمير مقر المركز في العدوان الاخير في آيار/ مايو الماضي بعد قصف برج الجوهرة
وأكد أبو ظريفة أن اللقاء يهدف إلى معرفة المتغيرات الميدانية في الولايات المتحدة وكيفية استثمارها فلسطينيا من أجل بناء أكبر قاعدة تأييد شعبية في الولايات المتحدة الامريكية وأيضاً تطوير العلاقة بين داخل فلسطين وخارجها من أجل صياغة تحالفات مبنية على الفهم الحقيقي للمتغيرات الميدانية
وطالب أبو ظريفة بتشكيل ائتلاف مؤسسي فلسطيني يعمل من أجل إيصال الرواية الفلسطينية لكل بيت في العالم بجهد شعبي ورسمي من داخل فلسطين وخارجها وأيضاً إطلاق حملة دبلوماسية واسعة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية
وشهد اللقاء مداخلات هامة من شخصيات سياسية وأكاديمية وحضور مميزاً لشخصيات من الولايات المتحدة الامريكية